لقاءات دولية في الشرق الأوسط مع تصاعد الحرب بين حماس وإسرائيل
أربيل – نورث برس
أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنه سيزور الأردن بعد زيارة إسرائيل ثم إلى تركيا، بينما ستشهد المنطقة رحلة لوزيرة خارجية اليابان، وأخرى لمسؤول بريطاني كبير، بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على الصراع في غزة.
ومنذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، ودخول الصراع أسبوعه الرابع، تدفق الدبلوماسيون و لاسيما الغربيون إلى الشرق الأوسط لبحث الأزمة في ظل الخشية من امتدادها وتحولها إلى حرب إقليمية.
وسيسافر الوزير بلينكن إلى إسرائيل والأردن غداً الجمعة، ليجتمع مع رئيس الوزراء نتنياهو وغيره من قادة الحكومة الإسرائيلية لتلقي تحديث حول أهدافهم العسكرية وخططهم لتحقيق تلك الأهداف.
وبحسب المتحدث باسم الخارجية، سوف يكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة “لحق إسرائيل” في الدفاع عن نفسها ، ويناقش الحاجة إلى “اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، فضلا آلية تقديم المساعدات الإنسانية”.
وفي اجتماعاته في الأردن، سيؤكد الوزير أيضاً على أهمية حماية أرواح المدنيين، و”التزامنا المشترك بتيسير التوصيل المتزايد والمستدام للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للمدنيين في غزة”.
والزيارة إلى عمّان تأتي بينما قررت وزارة الخارجية الأردنية، برئاسة نائب رئيس الوزراء أيمن الصفدي، استدعاء سفير بلاده في إسرائيل على الفور.
كما وجهت الوزارة إدارتها المختصة بنقل الرسالة إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.
وقبل أن يتوجه إلى اليابان وكوريا الجنوبية والهند، من المقرر أن يجري بلينكين زيارة إلى تركيا والتي لم تؤكد رسمياً.
ويراقب الخبراء لمعرفة ما سيبحثه بلينكن مع أنقره، بعد أن أشاد أردوغان بحماس ووصفها بأنها “مجموعة محررة” وأدان إسرائيل، وهو الموقف الذي يتعارض بشكل مباشر مع وجهة نظر واشنطن.
وفي غضون ذلك، قالت وزيرة الخارجية اليابانية، الخميس، إنها ستجتمع مع نظرائها الفلسطينيين خلال رحلتها التي تبدأ يوم الجمعة لفلسطين والأردن وستبلغهم عن استعداد اليابان لتقديم المساعدات للفلسطينيين.
ومن المقرر أن تلتقي الوزيرة يوكو كاميكاوا أيضاً بوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين خلال رحلتها التي تستغرق يومين، مع مغادرة الأجانب، بما في ذلك المواطنين اليابانيين.
هذا ومن المقرر أن يزور وزير شؤون الشرق الأوسط، اللورد أحمد بالقادة الإسرائيليين والفلسطينيين في إسرائيل والضفة الغربية خلال اليومين المقبلين لمناقشة الأزمة في الشرق الأوسط.
وسيدعو إلى وقف فوري للمساعدات الإنسانية للمساعدة في وصول المساعدات إلى غزة، ولخروج المواطنين البريطانيين من القطاع.
وتأتي الزيارة كجزء من الجهود الدبلوماسية التي تبذلها بريطانيا على حد وصفها “لتوصيل المساعدات إلى غزة، وتأمين إطلاق سراح الرهائن، والاعتراف بمخاوف إسرائيل الأمنية ومنع التصعيد الإقليمي.”
في السياق، أجرى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك محادثات هاتفية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء الأربعاء حول الوضع في غزة والشرق الأوسط على نطاق أوسع.
وكان المبعوث الصيني الخاص لقضية الشرق الأوسط، زار مؤخراً مصر وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن، وحضر قمة حول القضية الفلسطينية عقدت في القاهرة، واجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة.
في الأسبوع الأول و الثاني من الصراع، زار إسرائيل بشكل منفصل كل من الرئيس الأميركي جو بايدن، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ورئيسة المجلس الإيطالي جيورجيا ميلوني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكورن وجميعهم عبروا عن “تضامنهم” مع إسرائيل.
ومن المتوقع أن يستمر رحلات الدبلوماسيين على المستوى الرفيع إلى المنطقة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة مع عزم إسرائيل على عدم التراجع إلى أن يتم القضاء على حركة حماس في القطاع .