انطلاق فعاليات مهرجان ‘‘أوصمان صبري’’ للأدب بدورته السابعة في القامشلي
القامشلي – نورث برس
انطلقت، الأربعاء، فعاليات مهرجان أوصمان صبري للأدب بدورته السابعة في مدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا.
ويحمل المهرجان الذي أُقيم على مدرج جامعة “روج آفا” هذا العام اسم الشاعر الكردي المتصوف الراحل، ملاي جزيري، وسيستمر لمدة ثلاثة أيام وسط مشاركة من المهتمين بالأدب والشعر وبحضور ممثلين من الإدارة الذاتية.
وولد ملايي جزيري ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺑﻮﻃﺎﻥ وهي مدينة كردية شمالي تركيا، وتعمق الشاعر الصوفي ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺯﺍﻫﺪ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻌﺸﻖ ﺍﻹﻟﻬﻲ.
وقال الرئيس المشارك لهيئة الثقافة في إقليم الجزيرة، إلياس سيدو، إنهم “يولون أهمية كبيرة للجانب الأدبي، لذلك يركزون سنوياً على أحد جوانب الأدب عبر مهرجانهم هذا”.
وأضاف لنورث برس أنهم يودون عبر إقامة هذه المهرجات نشر ثقافة القراءة بين السكان، ولا سيما أن الجيل الجديد بات يتعلم بلغته الأم الكردية في المدارس والجامعات، كما بين أنهم يولون أهمية للأطفال عبر تنظيم مسابقات، لبناء جيل يهتم بالأدب في المستقبل، بحسب كلامه.
أما حامل اسم المهرجان، أوصمان صبري، فيعتبر من رواد الكتابة والشعر، ساهم في تأسيس منظمة “خوبيون” أواخر العشرينات، وكان من مؤسسي نادي كردستان بدمشق عام 1938، كما ساهم في تأسيس أول حزب كردي منظم في سوريا تحت اسم (البارتي) عام 1957.
اعتقل عدة مرات في تركيا والعراق وسوريا، ومن مؤلفاته “العاصفة” “آلامنا”، “أبجدية كردية لاتينية”، “الأبطال الأربعة” وكلها صدرت في دمشق بتواريخ مختلفة. “أشعار آبو” أي العم أوصمان، وهي مجموعة شعرية صدرت في ألمانيا عام 1981.
يُذكر أن هيئة الثقافة خصصت مهرجانها السنوي لهذا العام للشعر، بعدما كانت العام للفائت للكتابة، بحسب سيدو.
وتخلل اليوم الأول للمهرجان، إلقاء كلمات من قبل اللجنة التحضيرية والإدارة الذاتية، بالإضافة لعرض وثائقي قصير عن حياة الشاعر أوصمان صبري ليتلوها وصلات غنائية لفنانين ومقاطع للشعر أُلقيت باللغتين الكردية والعربية من قبل المشاركين.
واختُتمت فعاليات اليوم الأول بتوقيع الكتب الفائزة في مهرجان العام الفائت وتوزيعها على الحضور، وهي “تذكرة عودة إلى كوباني” لجوان سلو، و”كانت الشمس ترقص في أحداقنا” لثناء حاجي، وهما كاتبين من القامشلي.