الرقة- رامان علي/مصطفى الخليل – NPA
“سوس يا سوس ورمضان يا سوس, رمضان كريم, هل علينا هل علينا” وغيرها من العبارات الأخرى التي كانت تُردد في أسواق مدينة الرقة احتفاءاً بقدوم شهر رمضان وأجوائه الخاصة.
بعد حرب وخناق دام أكثر من أربع سنوات أثناء سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة الرقة, يستقبل أهالي المدينة اليوم, أول أيام شهر رمضان بأجوائه الخاصة المعتادة, حيث تشهد الأسواق والمحلات التجارية حركة نشطة أكثر من السنوات السابقة.
ولرمضان مشروباته وأطعمته الخاصة، حيث تعتبر التمور من الأطعمة التي يحرص الصائمون في شهر رمضان على تناوله في غالبية البلدان الإسلامية والذي يتوافر بكثرة في أسواق الرقة.
أحمد إبراهيم الصبح, من أهالي الرقة, صاحب بقالية يقول لـ” نورث برس” إن” رمضان هذا العام أفضل مما سبق، لأن أهالي المدينة كانوا في المخيمات، وقبله كان داعش يسيطر على الرقة وكان فيها دمار” مشيراً أنهم سيراعون الناس في الأسعار نتيجة أوضاعهم.
ويقول علي الشعيب من أهالي الرقة “إن رمضان هذه السنة أفضل مما كان عليه في السنوات السابقة وهناك إقبال على البيع والشراء”.
موضحاً أن أجواء رمضان هذا العام أفضل من السنوات السابقة لتوفر المواد والبضائع في الأسواق هذه السنة.
مشيراً إلى أن رمضان في السنوات السابقة كان فيه حصار وضيق مادي وجمود في البلد بسبب الحرب.
من جانبه أشار هشام أحمد وحيد، من سكان الرقة، إلى أنهم في السنوات الماضية كانوا يفطرون والقصف مستمر والشظايا تتطاير فوق رؤوسهم.
ويتمنى أبو عبدو بائع التمر الهندي أن يكون شهر رمضان هذه السنة خير وصحة وعافية على الجميع.
منوهاً أنهم سيؤمنون كل أنواع المشروبات الخاصة بالرمضان كالجلاب والعرق سوس والتمر هندي ( مشروبات خاصة بشهر رمضان).
الجدير بالذكر أنه أثناء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على الرقة اختفت الكثير من الطقوس الرمضانية وفقدت طابعها التراثي والتاريخي ومنها صوت مدفع الإفطار الذي اعتبره التنظيم “بدعة”.