تحديات تواجه القرّاء في معرض “الشهيد هركول” للكتاب في القامشلي
القامشلي – نورث برس
تواجه القرّاء والزائرين لمعرض “الشهيد هركول”، للكتاب في القامشلي، تحديات حول إمكانية شراء الكتب، كما أن للمكتبات الرقمية دور كبير في عدم إقبال القراء على شراء الكتب.
والسبت الماضي، اُفتتح معرض “الشهيد هركول” للكتاب بنسخته السابعة، برعاية هيئة الثقافة في شمال شرقي سوريا، وبالتعاون والتنسيق مع هيئة الثقافة في إقليم الجزيرة، وذلك في مدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا.
ونُظِمَ المعرض في صالة زانا بالقامشلي، تحت شعار ” القراءة نور”، ويستمر لأربعة أيام متتالية، وفقاً للجنة التحضيرية.
وقال عبد المجيد خلف عضو اللجنة التحضيرية للمعرض، لنورث برس: منذ أربعة أشهر تواصلنا مع دور النشر للتحضير لمعرض الكتاب لاستقبال أكبر عدد منها, ولتأمين الكتب من كافة المناطق”.
وبلغ عدد دور النشر المشاركة هذا العام 60 دار نشر, من مناطق كردية في سوريا والعراق وتركيا وإيران، والتي يسميها الكرد بأجزاء كردستان المقسمة بين أربع دول، ومناطق سورية أخرى.
ولأول مرة يشارك في المعرض، مصر الإمارات والكويت, بالإضافة إلى دور النشر من إيطاليا وبلجيكيا ولبنان.

وبلغ عدد الكتب ضمن المعرض 140 ألف كتاب, تحمل 14 ألف عنوان، بحسب “خلف”.
ويواجه زوار المعرض صعوبة في شراء الكتب، وحول هذا قال “خلف”: “حاولنا قدر الإمكان ومن خلال تواصلنا مع دور النشر, تخفيض أسعار الكتب هذا العام, كما سيتم طباعة بطاقات توزع على زوار المعرض للحصول على كتب مجانية, لكن ليس لكافة الكتب”.
ولفت لوجود اختلاف في أسعار الكتب، “هنالك بعض الكتب طباعتها تكون غالية, وهذا ما يعجل سعرها مرتفعاً أيضاً، وليس كل دور النشر المشاركة ضمن المعرض تبيع الكتب, بل هنالك دور نشر محلية تعطي الكتب بشكل مجاني”.
ويرى غادي سعدو، أحد زوار المعرض، أنه يعتبر إحدى أهم الفعاليات الثقافية التي تقام في القامشلي، ويقول لنورث برس: “يوجد مشاركات واسعة من مختلف دور النشر ومختلف المكتبات كما نلاحظ نوعية مميزة من الكتب وكمية جيدة تتيح للقارئ حرية الاختيار للكتب”.
ويضيف: “هذه النوعية من الكتب غير متوفرة في مدينة القامشلي، كون المكاتب في المدينة تفتقر للكميات والنوعيات ويوجد صعوبات في إيصال الكتب إلى المنطقة”.
ويعدد “سعدو” تحديات تواجه القراء، منها “موضوع الأسعار والأثمان. بشكل عام هذه الأسعار على مستويات عالمية، ولكنها لا تتناسب مع مستوى دخل الفرد”.
ويرى صالح حيدو، وهو باحث في الفلكلور الكردي، أنه “في وقتنا الحالي هنالك عدد كبير من الكتب, لكن القراء عددهم قليل والسبب يعود لمواقع التواصل الاجتماعي التي باتت الوسيلة الأقرب والأسهل لدى الأشخاص للقراءة”.
ويضيف في حديث لنورث برس: “لكن من جانب آخر هنالك المئات من مراكزنا الثقافية والمؤسسات التعليمة والمدارس التي تعطي للفرد مجالاً للقراءة وباللغة الأم الكردية, ويجب العمل على توسيع مجال القراءة”.