تصعيد خطابي بين تركيا وإسرائيل
أربيل – نورث برس
ردت وزارة الخارجية التركية، الأحد، على قرار استدعاء إسرائيل لدبلوماسيها من أنقرة، جراء تصعيد إعلامي تركي يدعم حماس ويتهم إسرائيل بارتكاب “جريمة حرب”، لكن من دون بحث إجراء فعلي بشأن العلاقات الطبيعية بين البلدين.
وجاء بيان صادر عن الخارجية التركية، بعد يوم من إعلان إسرائيل سحب دبلوماسيها من تركيا لـ ”إعادة تقييم العلاقات” بالتزامن مع خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيه إنه سيعتبر إسرائيل “مجرمة حرب” ووصف الغرب بالمذنب.
وقالت الخارجية التركية في بيان، إن “الجهود التي يبذلها بعض المسؤولين الإسرائيليين، الذين لا يستطيعون حتى تحمل الحقيقة والحقائق التي يتم التعبير عنها، لتغيير جدول الأعمال بالتحريف والافتراءات على أمل التغطية على المذبحة الوحشية التي استهدفت المدنيين الفلسطينيين في غزة، لن تسفر عن نتائج.”
وقالت إن السلطات الإسرائيلية “ارتكبت جريمة ضد الإنسانية (..) لكنها لا تتحمل حتى النقد والإدانة، هذا مؤشر واضح على عجزهم.”
قبل ذلك، صعّد أردوغان، الذي جددت حكومته مؤخراً علاقاتها الدبلوماسية الكاملة مع إسرائيل، من حدة انتقاداته بشكل كبير لإسرائيل. في وقت سابق من هذا الأسبوع، أكد أن حركة “حماس ليست منظمة إرهابية بل مجاهدين”.
بالمقابل، قال وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي من المقرر أن يتولى منصب وزير الخارجية العام المقبل، إن أردوغان “كشف وجهه الحقيقي”.
وكتب كاتس على منصة “إكس” إن “رجل الإخوان المسلمين يدعم إرهاب حماس وداعش. وحتى كوفيته لن تغطي العار”.
وتم إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات الإسرائيلية التركية في مارس 1949، حيث كانت تركيا أول دولة ذات أغلبية مسلمة تعترف بدولة إسرائيل، واستعادت الدولتان العلاقات العام الفائت بعد نحو عقد من تدهورها.
لكن الوزارة التركية قالت إن تركيا ليس مثل الدول التي تدعم إسرائيل اليوم دون قيد أو شرط، مؤكدةً أن سجل البلاد في هذه القضية “نظيف وناصع”.
قبل ذلك، ذكر بيان صادر عن وزير الخارجية إيلي كوهين أنه “في ضوء اللهجة المتصاعدة من تركيا، أصدرت تعليمات بعودة الممثلين الدبلوماسيين من تركيا من أجل إعادة تقييم العلاقات بين إسرائيل وتركيا”.
وجاء إعلان كوهين في الوقت الذي قال فيه أردوغان أمام حشود مناصرة للفلسطينيين في اسطنبول أمس السبت إن بلاده تستعد للإعلان عن إسرائيل “مجرمة حرب” بسبب أنشطتها في غزة.
وحمّل أردوغان أيضا الدول الغربية مسؤولية سقوط القتلى في غزة لفشلها في وقف الهجمات الإسرائيلية (..) قائلاَ: “نحن نقوم باستعداداتنا وسنعلن إسرائيل أمام العالم مجرمة حرب”.
ولم تذكر وزارة الخارجية التركية في بيانها أي فقرة بشأن العلاقات التي استعيدت مع إسرائيل.