ضربات أميركية ضد الحرس الثوري الإيراني و900 جندي إلى الشرق الأوسط

الحسكة – نورث برس

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، في وقت متأخر من أمس الخميس، أن القوات الأميركية وجهت ضربات لمنشأتين تابعتين للحرس الثوري الإيراني شرقي سوريا  بتوجيه من الرئيس جو بايدن.

وقال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في بيان إن “الضربات الدقيقة هي للدفاع عن النفس وهي رد على سلسلة من الهجمات المستمرة وغير الناجحة في معظمها ضد الأميركيين في العراق وسوريا من قبل الميليشيات المدعومة من إيران والتي بدأت في 17 أكتوبر”.

وخلال الأسبوع الفائت تعرضت القوات الأميركية لحوالي 20 هجمة في العراق وسوريا، وذكر البنتاغون، يوم الأربعاء الفائت، بأن 21 جندياً في الجيش الأميركي “أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة هجمات بمسيرات”، لكنهم عادوا جميعاً إلى الخدمة.

وأوضح أوستن أن “الضربات تهدف فقط إلى حماية والدفاع عن قواتنا في العراق وسوريا”، مضيفا “أنها منفصلة عن الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، ولا تشكل تحولا في نهجنا تجاه الصراع بين إسرائيل وحماس”.

وأكد وزير الدفاع الأميركي على أن واشنطن “لن تتسامح مع مثل هذه الهجمات وستدافع عن نفسها  ومصالحها”، منوهاً إلى أن “الولايات المتحدة لا تسعى إلى الصراع وليس لديها نية أو رغبة في الانخراط في المزيد من الأعمال العدائية، لكن هذه الهجمات المدعومة من إيران ضد القوات الأميركية غير مقبولة ويجب أن تتوقف”.

وفي السياق قال مسؤولون أميركيون كبار لرويترز إن الضربات الجوية الأميركية في سوريا خلال الليل أصابت مستودع أسلحة ومخزن ذخيرة يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني وجماعات مسلحة تدعمها، بالقرب من بلدة البوكمال على الحدود السورية العراقية، عبر طائرتين مقاتلتين من طراز إف-16 استخدمتا ذخائر دقيقة.

وأضافوا أنه لم يتضح ما إذا كان هذا الاستهداف أدى إلى مقتل إيرانيين أم لا.

وقالت البنتاغون قبل الإعلان عن الضربات إن نحو 900 جندي من القوات الأميركية الإضافية وصلوا إلى الشرق الأوسط أو في طريقهم إلى هناك لتعزيز الدفاعات الجوية من أجل حماية الجنود الأميركيين في ظل تصاعد الهجمات بالمنطقة من جماعات موالية لإيران.

وقال أوستن إن إيران تريد “إخفاء يدها وإنكار دورها في هذه الهجمات ضد قواتنا ولن نسمح بذلك، وإذا استمرت هجمات وكلاء إيران ضد قواتنا فلن نتردد في اتخاذ المزيد من التدابير اللازمة لحماية شعبنا”.

إعداد وتحرير: عكيد مشمش