قصف محطات الكهرباء يرتّب مصاريف جديدة تثقل كاهل سكان الحسكة

سامر ياسين – الحسكة

زاد العبء على مدحت، بعد ارتفاع سعر الأمبيرات بسبب انقطاع التيار الكهربائي في المدينة، بالإضافة لشراء المياه بمبالغ باهظة بعد انقطاع مياه محطة علوك التي تعتبر مصدر المياه الوحيد الذي يغذي الحسكة.

وقصفت تركيا في الرابع من شهر تشرين الأول الجاري، عدة مواقع ومنشآت حيوية في شمال وشرق سوريا، منها محطة السد الغربي بريف الحسكة، التي أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن قسم كبير من المدينة وريفها، ومحطة كهرباء عامودا، التي تغذي محطة تحويل الدرباسية ومنها إلى محطة علوك لمياه الشرب بريف سري كانيه/رأس العين، مما أدى لخروج المحطة عن الخدمة، وانقطاع المياه عن مدينة الحسكة وريفها بالكامل.

السبعيني مدحت عيسى، فنان تشكيلي ورسام، من سكان مدينة الحسكة، يتذمر من الأعباء الجديد التي أضيفت لمصروف منزله اليومي، والتي كانت ارتداداً للقصف التركي للمنطقة.

يقول لنورث برس: “الظروف باتت صعبة جداً، وخاصة بعد انقطاع مادة المازوت من المدينة وارتفاع سعرها، مما أدى إلى ارتفاع سعر الأمبيرات، والمياه أيضاً بعد انقطاع مياه محطة علوك، زادت أعباء جديدة إلى مصاريف الدخل، بالتزامن مع الارتفاع الجنوني للمواد الغذائية”.

ويضيف “عيسى”: “ضرب البنى التحتية من قبل تركيا، السبب الرئيسي للأزمة الجديدة التي أضيفت للأزمات السابقة، فسعر الأمبير الصباحي والمسائي في المدينة لم يكن يتجاوز15 ألف ليرة، ولكن الآن وصل سعره إلى 55 ألفاً”.

وكحال جيرانه من أصحاب المحلات التجارية في سوق الحسكة، يعجز نوروز أمين، وهو صاحب محل بيع وشراء وصيانة هواتف محمولة، عن صيانة الهواتف بسبب انقطاع الكهرباء.

يقول لنورث برس: “لم يقتصر الأمر على انقطاع الكهرباء، بل تأثرنا بفقدان المياه أيضاً، وهذا يزيد من العبء المادي علينا”.

ويحسب “أمين” ما يجنيه من محله وسطياً، ويقارنه بالمصروف المترتب عليه، “إذا كان متوسط الدخل اليومي 50 ألف ليرة من عملي في هذا المحل، سيكون عملي من الصباح إلى المساء لقاء سعر المياه فقط”.

ويشتري شريف العيسى، (52 عاماً) من سكان الحسكة، المياه عن طريق الصهاريج، وتكلفه شهرياً مبلغ 300 ألف ليرة سورية، هذا بالإضافة لسعر الأمبيرات لغياب الكهرباء النظامية.

ويقول “العيسى”، لنورث برس: “لو كانت الكهرباء والمياه متوفرة كما السابق، سيكون هناك توفير كبير في المصروف الشهري، فنحن ندفع أكثر من 800 ألف ليرة سورية، لقاء شراء الكهرباء والمياه هذه الفترة، ولولا هذا المصروف، نستطيع أن نشتري بهذا المبلغ، مواد غذائية أو مواد أخرى تتعلق بالمنزل”.