أربيل – نورث برس
فشل مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الأربعاء، في اعتماد أي من مشروعي القرارين المتنافسين، أحدهما من الولايات المتحدة والآخر من روسيا بشأن الحرب والأزمة الإنسانية في غزة.
ففي التصويت الأول، فشل المجلس في اتخاذ قرار تبنته الولايات المتحدة، بعد حصوله على أغلبية 10 أصوات مقابل أصوات الصين والاتحاد الروسي ( تضمن استخدام حق الفيتو) والإمارات العربية المتحدة، مع امتناع عضوين عن التصويت “البرازيل وموزمبيق”.
ولم يتم بعد ذلك اعتماد نسخة قرار روسيا بعد تصويت 4 دول مؤيدة وهي الصين، والغابون، والاتحاد الروسي، والإمارات العربية المتحدة “و صوتين بالضد” المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وبموجب شروط مشروع قرار الولايات المتحدة، كان المجلس سيرفض ويدين بشكل لا لبس فيه الهجمات “الإرهابية” التي شنتها حماس وغيرها من الجماعات التي وقعت في إسرائيل ابتداء من 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وكان من شأنه أن يؤكد من جديد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها .
وكان المجلس سيطالب بموجب المشروع الأميركي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حماس ويدعو إلى اتخاذ جميع التدابير، على وجه التحديد لتشمل وقفًا إنسانياً.
أما بالنسبة لمشروع القرار الروسي، كان المجلس سيدعو إلى “وقف فوري ودائم لإطلاق النار لأسباب إنسانية” ويدين “أعمال العنف والأعمال العدائية ضد المدنيين”، كما تضمن إدانة الهجمات شنتها حماس في إسرائيل و أخذ الرهائن المدنيين.
لكن المشروع كان يدعو إلى اتخاذ جميع التدابير، مثل فترات التوقف الإنساني وإنشاء الممرات الإنسانية، اللازمة للسماح للوكالات الإنسانية وشركائها المنفذين بالوصول الكامل والسريع والآمن ودون عوائق إلى جميع المناطق المتضررة في غزة.