بعد تحديد الإدارة الذاتية لكميات تصدير مادة البصل.. مزارعون يعبرون عن استيائهم بعامودا
عامودا – نورث برس
عبر مزارعون في ناحية عامودا بريف مدينة القامشلي، الاثنين، عن استيائهم وتذمرهم من تحديد الإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا لكميات تصدير مادة البصل لمحصول هذا العام.
وأبلغت هيئة الزراعة التابعة للإدارة قبل أيام تجار البصل بعدم السماح لهم بتصدير كميات أكثر من 150 طناً إلى الخارج في كل مرة، قبل أن تعدل عن قرارها وترفع الكمية إلى 300 طن، وسط تذمر المزارعين من الكمية المحددة وخصوصاً وأن إنتاج المنطقة من البصل يصل إلى 200 ألف طن.
ويقول رامان سيدو في هذا الصدد لنورث برس وهو مزارع يملك 600 دونماً من البصل، بأن إنتاجه وصل إلى ما يقارب ثلاثة آلاف طناً هذا العام لكنه لا يستطيع بيعها بعد القرار الأخير من قبل هيئة الزراعة، لامتناع التجار عن شاء المحصول.
وأضاف أن “تحديد كمية التصدير يشكل عائقاً بالنسبة لهم، كون التحديد سيدفع التجار عن عدم شراء المحاصيل التي باتت على مقربة من التلف إن يُلغى قرار التصدير.
وأوضح المزارع الشاب، أنه سابقاً كان يباع طن البصل بـ 225 دولاراً أمريكياً لكن بعد صدور القرار، انخفض سعر الطن إلى 110 دولار تقريباً، أي خسارة بأكثر من 100 دولار لكل طن، وهو ما يكبد المزارعين خسائر كبيرة.
واعتراضاً على القرار، شكل مجموعة من المزارعين بينهم ‘‘سيدو’’، وفداً إلى هيئة الزراعة في مدينة الحسكة، اليوم الاثنين، إلا أن الأخيرة لم تعدهم بأي حلول واضحة لمشكلتهم ووعدتهم بمناقشة المجلس التنفيذي في الرقة لإيجاد حل مناسب خلال اليومين القادمين.
بدوره قال المزارع جميل أبو حسو، من قرية مسطو هندي التي تبعد 15 كم غربي عامودا، بأنهم تفاجأوا من الخلاف الحاصل والقرار الساري حول تصدير البصل إلى الخارج.
وأضاف أنه كانت مفاجأة بالنسبة لهم القيود التي حصلت على تصدير مادة البصل، موضحاً أنهم تضرروا كثيراً وإن لم يُفتح باب التصدير ستبقى هذه الكميات من البصل مكدسة لديهم وستتلف.
وأفاد أنه عندما لا يتم تصريف محاصيلهم الزراعية ستكون ضربة كبيرة بالنسبة لهم، وبالتالي سيعود الضرر على المنطقة برمتها.
وأشار أبو حسو إلى أن زراعة محصول البصل هو بغرض تجاري بحت، مضيفاً أن محصول البصل لديهم مرغوب في الدول الأخرى، وعلى الإدارة الذاتية الاحتفاظ بالمحاصيل الأساسية الأخرى مثل القمح والشعير والبقوليات وغيرها، وفتح المجال أمام مادة البصل.
وأعرب المزارع الأربعيني عن أمله بعدول الإدارة الذاتية عن قرارها، وحل هذه المشكلة التي تواجههم الآن لأن محصول البصل لديهم سيتعرض للتلف إن لم يُسمح بالتصدير وبيع المحصول.