“مهجري عفرين” يطالبون بإيقاف الانتهاكات التي تمارس بحق النساء في عفرين

فتاح عيسى – دجلة خليل – نورث برس

عبر مهجرين من عفرين عن رفضهم للممارسات التي تطال النساء في عفرين على يد فصائل المعارضة السورية المسلحة التابعة لتركيا، خلال وقفة احتجاجية في كوباني،  بالتزامن مع وقفة احتجاجية في بلدة فافيين و”مخيم برخدان” لمهجري عفرين بريف حلب الشمالي.

وقرأت إحدى المشاركات بياناً باسم أهالي عفرين المهجرين في “إقليم الفرات” أمام تمثال المرأة الحرة وسط كوباني أكدت فيه أن ما يحصل في عفرين هدفه “تغيير ديمغرافية المنطقة عبر ممارسة انتهاكات ضد أهالي المنطقة من قتل وخطف وتدمير المقابر وحرق الأشجار”.

ورفع المشاركون اغصان الزيتون وصور النساء اللاتي تعرضن للانتهاكات في عفرين ولافتات كتب عليها (لا لاغتصاب أرضنا وكرامتنا، عفرين تغتصب والعالم لا يتحرك  ، اين عدالتكم).

وقالت جيداء داشتي إحدى المشاركات في الوقفة الاحتجاجية لـ”نورث برس” إن فصائل المعارضة التابعة لتركيا “تمارس أبشع الانتهاكات بحق الأهالي في عفرين”، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات “تخطت حدود الإنسانية، من خلال الخطف والقتل والسرقة وجميع الممارسات البشعة بحق الإنسانية”.

وأضافت: “النساء في عفرين ومنذ احتلال المدينة من قبل تركيا، تتعرضن للانتهاكات ويمارس بحقهن العنف والاغتصاب بشكل يومي”، مشيرة إلى أن وقفتهم الاحتجاجية اليوم تأتي “للتنديد بسياسة الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها بحق النساء في عفرين”.   

وطالبت داشتي من كل الأحزاب السياسية اتخاذ موقف واحد والوقوف إلى جانب أهالي عفرين وتل أبيض وسري كانية والمطالبة بعودتهم إلى مناطقهم، مشيرة إلى أن عدم وصول الأحزاب الكردية لوحدة الصف سيؤدي إلى أوضاع “كارثية في المناطق الكردية”.

وقالت نوبهار زينو (٤١عام) احدى “مهجرات” مدينة عفرين والمشاركة في تظاهرة في مخيم “برخدان” لمهجري عفرين شمال حلب لـ”نورث برس” إن النساء في داخل عفرين تتعرضن للقتل والخطف والاغتصاب و تزويج قسري من قبل فصائل المسلحة تحت التهديد ، وجل هذه الانتهاكات تحدث بدعم من جيش التركي وما يقابله من صمت دولي حيال ما تتعرض له النساء في الداخل.”

وطالبت نساء عفرين عبر البيان جميع مؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان وكذلك السياسيين الكرد والأحزاب الكردية للعمل على إيقاف هذه الممارسات والانتهاكات التي تطال أهالي المدينة.

وشهدت مدينة عفرين في 28 ايار/ مايو الفائت، مواجهات بين فصيلي “فرقة الحمزات “و”أحرار الشام” (من فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا) راح ضحيتها عدد من المدنيين، وأسفر عن السيطرة على مقر “فرقة الحمزات” والعثور على /8/ نساء محتجزات فيه، كن قد اختطفن في أوقات سابقة.

وطالبت عشرة منظمات نسائية تنشط في مناطق شمال وشرقي سوريا، في بيان مشترك من مدينة القامشلي، في 31 ايار/ مايو الفائت، الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بتشكيل لجنة تقصي حقائق لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات بحق النساء في منطقة عفرين بعد ظهور عدد منهن في معتقلات أحد الفصائل الموالية لتركيا.