وعيدٌ بالمزيد.. فصائل موالية لإيران تستهدف مواقع أميركية في الشرق الأوسط
أربيل- نورث برس
وسط التهديد بشن المزيد، تتصاعد وتيرة الهجمات المنسوبة لفصائل موالية لإيران في العراق وسوريا على المواقع الأميركية، بالإضافة إلى الهجوم الجوي الذي تم إطلاقه من اليمن، في الوقت الذي من المتوقع أن تشن فيه إسرائيل هجومًا بريًا على غزة.
ومع ظهور مؤشرات على أن التوغل البري الإسرائيلي في غزة بات وشيكاً، تعرضت القوات الأمريكية في العراق وسوريا لسلسلة من الهجمات خلال الأيام الثلاثة الفائتة.
ومعظم هذه الهجمات، تبنت مسؤوليتها جماعات مسلحة تتبع “للمقاومة الإسلامية” في العراق.
وآخر تلك الهجمات وقع يوم أمس في أربيل، حيث أعلنت الفصائل المسلحة في العراق استهداف قاعدة حرير العسكرية التي تضم قوات للتحالف الدولي في إقليم كردستان العراق.
وتقول مجموعة من الفصائل المدعومة من إيران تحت مسمى “المقاومة الإسلامية” في العراق، إن القوات الأمريكية “يجب أن تغادر على الفور، وإلا فإن قواعدها في العراق وأماكن أخرى في المنطقة ستستمر في التعرض للهجوم”.
وهددت بالقول: “إذا شنت إسرائيل غزوًا بريًا على غزة، فراقب الحدود مع الأردن بعناية”، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وذكر بيان نشرته معرفات “المقاومة الإسلامية في العراق” على شبكة الإنترنت، أنها استهدفت أمس الجمعة، قاعدة أميركية في محيط بلدة حرير شمالي أربيل، بواسطة طائرتين مسيّرتين، و”أصابت أهدافها بشكل مباشر”.
فيما لم يصدر أي تأكيد رسمي من خلية الإعلام الأمني أو قوات التحالف في العراق بشأن هذا الاستهداف.
وفي الوقت نفسه، أسقطت البحرية الأمريكية طائرات بدون طيار وصواريخ أطلقت من اليمن فوق البحر الأحمر.وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جنوب إسرائيل كان هدفاً لتلك الهجمات.
ومن اليمن، قال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، إن مدمرة تابعة للبحرية أسقطت في 20 تشرين الأول/أكتوبر طائرات بدون طيار وصواريخ فوق البحر الأحمر.
وقال رايدر: “لا يمكننا أن نقول على وجه اليقين ما الذي كانت تستهدفه هذه الصواريخ والطائرات بدون طيار، لكنها انطلقت من اليمن متجهة شمالًا على طول البحر الأحمر، ومن المحتمل أن تصل إلى أهداف في إسرائيل”.
وتسلط هذه الهجمات الضوء على مخاطر توسع نتيجة الصراع بين حماس وإسرائيل، إلى مستوى إقليمي.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في 18 تشرين الأول/ أكتوبر إن “الجيش الأمريكي أحبط ثلاث طائرات بدون طيار في حادثين منفصلين في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار العراقية وقاعدة حرير على بعد 70 كيلومتراً شمالي مدينة أربيل”.
وأعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤوليته عن الغارتين الجويتين، وقامت بتوزيع مقطع فيديو مزعوم للضربة على قاعدة حرير بأربيل.
وأضافت الجماعة في بيان أنها “ستنفذ المزيد من العمليات” وحثت قوات الأمن العراقية على “الابتعاد” عن القوات الأمريكية “والتابعين لها”.
وتم استهداف عين الأسد مرة أخرى في 19 تشرين الأول/ أكتوبر، وفي اليوم التالي، تعرضت منشأة أمريكية بالقرب من المطار الدولي بالعاصمة العراقية للهجوم للمرة الأولى منذ أكثر من عام.
بالإضافة إلى الأحداث في العراق، تعرضت مواقع أميركية في شرقي وشمال شرق سوريا لهجوم في 19 تشرين الأول/أكتوبر. وزعمت “المقاومة الإسلامية في العراق”، أنها أطلقت صواريخ على “قاعدة للاحتلال الأمريكي” في حقل غاز كونيكو في ريف دير الزور.
وشددت الجماعات الشيعية في العراق لهجتها بعد ما أظهرته الولايات المتحدة الدعم المتواصل لإسرائيل في عملياتها المضادة في غزة ردأً على هجوم حركة حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وخلف آلاف القتلى والجرحى من الطرفين حتى الآن.
وقالت الفصائل في بيان، إن “هذه مجرد رسائل تحذيرية لهم، ولم يبدأ العمل الجاد بعد”.