نازحو مخيم واشوكاني يشتكون من خيمهم المهترئة

الحسكة – نورث برس

يشتكي نازحو مخيم واشوكاني، بريف مدينة الحسكة الشمالي، شمالي سوريا، من اهتراء خيمهم، التي لم تبدّل منذ دخولهم للمخيم، أواخر عام 2019.

ويقطن في مخيم واشوكاني نازحون من سري كانيه (رأس العين)، الذي أسسته الإدارة الذاتية في أواخر تشرين الأول/أكتوبر عام 2019، 16.876 شخص موزعين على 2.377 عائلة، نزحوا من مدينتهم بعد الاجتياح التركي للمدينة والسيطرة عليها عام 2019.

وقالت خديجة محمد، نازحة في المخيم، إنه بسبب الدعائم المصنوعة من الحديد والتعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر أدى إلى اهتراء الخيم بالإضافة إلى اهتراء الطبقة المعدنية التي تعتبر مقاومة للحرارة والبرد.

وأضافت لنورث برس، أنه “منذ دخولنا المخيم لم تتغير هذه الخيم باستثناء بعض الرقع من مادة النايلون التي لا تصلح لترميم خيمة مهترئة كهذه فنضطر لخياطتها أو نقوم بصناعة الوحل والطين لدعم أطراف الخيم”.

وفي ذات السياق، قال عبد الله محمد، نازح في المخيم، إنه “رغم مطالبنا المستمرة بتغيير الخيم لا يوجد رد، ووضع الخيم بات لا يصلح للسكن حتى إن الطبقة المعدنية (السلوفان)، الموجود فيها قد اهترأت بشكل كامل”.

ووصف محمد حال الخيم في الشتاء، بأنه في حال هطول المطر، سيكون الوضع داخل الخيمة كخارجها تماماً، لأن مياه الأمطار سوف تدخل إلى الخيمة، منوهاً بأن الخيم لا تتحمل أكثر من موسم شتاء وصيف واحد فقط.

من جانبه قال الرئيس المشارك لإدارة المخيم برزان عبدالله، لنورث برس، “إننا ندخل السنة الخامسة من تأسيس هذا المخيم وحتى الآن لم يتم تتغيير الخيم فحال السكان صعب جداً في الشتاء يكون البرد قارس وفي الصيف حرارة لا تطاق”.

وأضاف أنه “حسب القوانين العالمية للاجئين، من المفروض تبديل الخيم كل عام وثمانية أشهر، ولكن لم تبدّل أي خيمة حتى الآن رغم النقاشات والمطالبات المستمرة مع المنظمات الإنسانية والدول الإقليمية ولكن الرد دائماً يكون متعلق بالوضع المادي الخاص بهم، والحجة دائماً تكون الحرب الدائرة في أوكرانيا التي انعكست سلباً على الوضع في شمال وشرق سوريا”.

وذكر أن هناك فرق كبير بين الدعم الذي تقدمه المنظمات الإنسانية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين للمخيمات التي تتضمن عوائل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وبين مخيمات السكان الأصليين كمخيمي واشوكاني وسري كانيه.

وأشار إلى أنه “في مطلع هذا العام، اعترفت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بهذا المخيم ومخيم سري كانيه، بأنها مخيمات شرعية ورسمية، ولكنها تدعم بإمكانيات ضعيفة جداً”.

وعن تبديل الخيم، قال المسؤول إنهم أخبرونا بعدم قدرتهم على تبديلها في العام الجاري، ووعدونا بتبديل البعض منها أو ترميمها في العام المقبل، ولكن الوعد كان بطريقة “خجولة” ومن المحتل ألا يقوموا بذلك حينها، لأنهم أخبرونا قبل عدة أيام بأن ميزانيات هذه المخيمات ستنخفض بنسبة 30% مع حلول عام 2024.

إعداد: سامر ياسين/إيفا أمين – تحرير: روبين عمر