إحصائية نهائية للأضرار التي خلفها القصف التركي على شمال شرقي سوريا

القامشلي – نورث برس

أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الأربعاء، في بيان، حصيلة نهائية للأضرار التي خلفها القصف التركي على مناطقها في الفترة الممتدة من الخامس وحتى التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بمختلف صنوف الأسلحة المدمرة مستهدفة منشآت خدمية وحيوية وبنى تحتية.

وتضرر أكثر من 5 ملايين شخص نتيجة استهداف قطاع النفط من خدمات الغاز والمحروقات إذ تم استهداف 17 موقعاً ومنشأة منها محطة السويدية الحيوية التي تغذي عموم مناطق شمال شرقي سوريا بالكهرباء والغاز ومواقع أخرى في ريف تربسبية وجل آغا وديرك.

وتم استهداف 11 موقعاً لمحطات الكهرباء في مناطق الحسكة، عامودا، رميلان، تربسبية، القامشلي، الدرباسية وأريافهم جميعاً، وفقاً للبيان.

وبحسب البيان، تضرر موقعان للمياه ما أسفر عن توقف 18 محطة في منطقة الجزيرة، بالإضافة إلى خروج مشفيين عن الخدمة في منطقة الجزيرة وكوباني بشكل كلي.

كما توقفت العملية التربوية وتضرر آلاف الطلاب من اللذين لم يتمكنوا من متابعة تعليمهم نتيجة استهداف 48 موقعاً تعليمياً وتربوياً. وفقد إثر ذلك طفلين لحياتهما وطفلة أخرى جُرحت وفقدت ساقيها.

وخرجت 3 مواقع لمنشآت صناعية عن الخدمة في عدة مناطق من الجزيرة وكوباني، بالإضافة إلى تدمير أكاديمية لتدريب قوى الأمن الداخلي “الأسايش” المختصة وفقد على إثرها 29 مقاتلاً حياتهم بالإضافة لإصابة العشرات.

ووصلت عدد المواقع والمنشآت ومراكز الكهرباء والنفط والتعليم المستهدفة إلى 104 مواقع بين مدمر، متضرر وخارج عن الخدمة، كما تم تنفيذ 580 ضربة جوية وبرية من أقصى ديرك وصولاً إلى ريف حلب الشمالي لتشمل هذه الضربات عموم مناطق الإدارة الذاتية.

وناشدت الإدارة عبر البيان، جميع القوى الفاعلة في سوريا ومؤسسات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان ومجلس الأمن والفعاليات المجتمعية والمدنية بضرورة الخروج “بمواقف واضحة حيال ممارسات تركيا ضد مناطقنا وشعبنا وعرقلتها العلنية لمساعي شعبنا في مكافحة الإرهاب وضمان الاستقرار وتهديدها المستمر لمكاسبنا المشتركة مع التحالف الدولي ضد داعش والقوى المتطرفة مع إصرارنا على ضرورة فتح تحقيق علني وحيادي وشفاف حيال ممارسات تركيا ضد مناطقنا من قبل لجان دولية مختصة”.

وطالبت بـ”تقديم كل المسؤولين عن عمليات التدمير واستهداف سبل العيش لشعبنا وتسببهم بفقدان أبنائنا لحياتهم، لمحاكم مختصة، تركيا اليوم ترتكب جرائم حرب متكاملة الأركان في مناطقنا وهذه الجرائم يجب ألا يتم السكوت عنها”، بحسب ما جاء في البيان.

كما طالبت جميع المنظمات والفعاليات والجهات التي ساهمت في تحقيق  الاستقرار  في المنطقة “بمضاعفة جهودها نحو إعادة التأهيل للمرافق والبنى المدمرة بالتعاون مع جهود الإدارة الذاتية لضمان سير العمل نحو تحقيق الاستقرار والحفاظ عليه من خلال إعادة ما تم تدميره ليعود ويدعم سبُل العيش ومساعي توفير الخدمات”.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: روبين عمر