أربيل- نورث برس
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات مع نظيره الصيني شي جين بينغ، على هامش منتدى الحزام والطريق التجاري الذي تقوده بكين والذي يتضارب مع طموحات الدول الغربية.
واستقبل الرئيس الصيني من وصفه بـ”صديقه العزيز” بوتين في بكين، في مستهل قمة متعددة الأطراف طغت عليها الحرب بين إسرائيل وحماس.
وتستضيف بكين هذا الأسبوع ممثلين عن 130 دولة في منتدى مبادرة الحزام والطريق، وهو مشروع الصين الضخم للتجارة والبنية التحتية.
والتقى الزعيمان مساء الثلاثاء، في حفل افتتاح المنتدى. وأظهرهما مقطع فيديو نشرته وزارة الخارجية الروسية وهما يتصافحان كما التقطوا صورة جماعية مع القادة الآخرين الذين حضروا القمة.
وفي صباح اليوم، أجرى شي محادثات في قاعة الشعب الكبرى في بكين مع بوتين، وبعد انتهاء المفاوضات، غادر بوتين البلاد.
قبل ذلك، قال ديمتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، لوكالة تاس، إن بوتين ونظيره بينغ يواصلان المفاوضات في شكل محدود، وإنه من المقرر أن يعقد الزعيمان لقاءً موسعاً في وقت لاحق على هامش منتدى “حزام واحد، طريق واحد”.
وعقد منتدى الحزام والطريق الثالث في بكين أمس ويستمر لليوم الأربعاء، ويشارك فيه أكثر من 4 آلاف شخص من أكثر من 140 دولة.
ومبادرة الحزام والطريق هي مفهوم اقترحه شي جين بينغ في عام 2013، لتعزيز مشاريع التجارة والاستثمار المتعددة الأطراف بمشاركة الدول المهتمة واستخدام رأس المال الصيني والأجنبي.
وقد انضمت إليها بالفعل أكثر من 150 دولة وأكثر من 30 منظمة دولية.
وجاءت رحلة الرئيس الروسي على رأس قائمة الضيوف إلى المنتدى، وهي الأولى له إلى قوة عالمية كبرى منذ أن أدى هجوم موسكو لأوكرانيا إلى فرض عزلة دولية على نظامه.