بعد خلاف لسنوات.. مجلس صلح بين عائلتين في بلدة تل تمر
تل تمر – نورث برس
عقدت هيئة أعيان شمال شرقي سوريا، أمس السبت، مجلس صلح عشائري بين عائلتين في بلدة تل تمر (40 كم) شمال مدينة الحسكة، وذلك بعد خلاف دام ثلاث سنوات إثر فقدان عضو في قوى الأمن الداخلي حياته على يد أحد أفراد عشيرة الشرابيين أثناء ملاحقته لارتكابه جنحة قانونية.
وجرت جلسة الصلح في مقصف الخيمة ببلدة تل تمر، بحضور الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي أنور مسلم، بالإضافة لشخصيات سياسية واجتماعية وثقافية ووجهاء عشائر من مختلف المدن والبلدات في منطقة الجزيرة السورية.
ويعود سبب الخلاف بين عائلة سلمان نوحي الذي فقد ابنه "شيرمان" عضو في قوى الأمن الداخلي "الآسايش" على يد أحد أفراد عشيرة الشرابيين في قرية خربة الشعير التابعة لبلدة زركان/ أبو راسين، بطلق ناري وإصابة إحدى أعضاء قوى الأمن قبل ثلاث سنوات أثناء ملاحقته لارتكابه جنحة قانونية وتقديمه للمحكمة.
وقال سلمان نوحي والد "شيرمان"، لـ "نورث برس"، إن "الصلح سيد الأحكام، ونتمنى من اللجان المعنية السعي باستمرار في نبذ الخلافات والمشاكل بين شعوب المنطقة والعشائر".
وقال أنور مسلم، الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي، إن "سوريا تمر بمرحلة حساسة ومفصلية في ظل تعنت النظام في دمشق بالذهنية الشمولية تجاه شعوب المنطقة والمضي بعقلية ما قبل 2011"، مضيفاً أن "لا حل في سوريا دون الحوار والاتفاق على سوريا تعددية لا مركزية"، بحسب قوله.
وخلال الجلسة أوضح الحاضرون أن نبذ الخلافات هي من القيم الحقيقة التي تتميز بها شعوب المنطقة في التعايش المشترك فيما بينهم، واعتبروا هذه الخطوة "ضرورة مرحلية للتكاتف ضد الذين يحاولون زعزعة استقرار المنطقة وضرب مكونات المنطقة ضد بعضهم".