بدافع الانتقام.. فصيل موالٍ لتركيا يقدم على تعذيب طفل بريف أعزاز
أعزاز- نورث برس
أقدم قيادي أمني في فصيل موالٍ لتركيا، السبت، على اعتقال طفل وشاب خلال عملهما في إحدى الأراضي الزراعية بريف مدينة أعزاز شمالي حلب.
وجاءت عملية التعذيب، على خلفية خلاف شخصي مع ذويهم الذين كانوا تقدموا بشكوى سابقة ضد القيادي حول ملفات فساد.
وقال ماهر العيسى العامل في الهلال الأزرق، بمدينة أعزاز، إن “التشخيص الطبي أكد تعرض الطفل محمد عليطو (15 عاماً) مع شاب آخر لصعقات كهربائية إضافة للضرب بأدوات حادة تسببت بشروخ عظمية في عظام الساقين والصدر إضافة لوجود طبقة دم متخثر أسفل الجلد تحتاج أسابيع للمعالجة”.
إلى ذلك قال إداري في مكتب الشكوى بشرطة مدينة أعزاز لنورث برس، إن “المدعو عدي سجو أحد القيادات الأمنية ضمن فصيل الجبهة الشامية التابع للفيلق الثالث الموالي لتركيا، اعتقل الطفل عليطو مع شاب آخر يدعى زكريا حج ياسين مساء أمس”.
وأضاف أنه بدأ بتعذيبهما بشكل همجي وذلك في مقر الأمنية بقرية سجو شمال المدينة، ليتم الإفراج عنهما بعد ضغط من ذوي المعتقلين صباح اليوم، ورغم تقديم بلاغ بحق القيادي إلا أنه رفض الامتثال للبلاغ باعتباره قيادي أمني.
وأشار إلى أن عملية التعذيب جاءت على خلفية قيام بعض أقارب المعتقلين بتقديم شكوى ضد عدي سجو في وقت سابق توضح تقاضيه رشاوى في ملفات أمنية وأيضا تهديده لبعض المنظمات المحلية للحصول منها على بعض الأموال إضافة لملفات فساد أخرى.
وعلى خلفية ذلك أقدم مقربون وذوو الطفل على الهجوم بالأسلحة على مقر القيادي “سجو” في قرية سجو، مطالبين الجبهة الشامية بمحاسبته وإلا ستتم محاسبته على يد قبيلة الجيسات التي ينتمي لها الطفل.
وأشار المصدر إلى أن الجبهة الشامية خوفا من ارتفاع وتيرة الصراع بين الطرفين أقدمت على طرد المدعو عدي سجو من مقراته ليفر نحو فصيل السلطان مراد التابع للفيلق الثاني الموالي في قرية دير صوان هربا من انتقام ذوي الضحايا.