من عمليات فردية إلى هجمات.. “داعش” يعود إلى دير الزور

دير الزور – نورث برس

عاد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلى دير الزور مؤخراً، لتنفيذ هجمات على قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وجد التنظيم في الأحداث الأخيرة بدير الزور، والاشتباكات التي وقعت نتيجة تمرد أتباع أحمد الخبيل (أبو خولة) بعد عزله من قبل “قسد”، فرصة لاستهداف الأخيرة.

بعد اعتقال وعزل قائد مجلس دير الزور العسكري، تمرد أتباع له ومستفيدون من أعماله على “قسد”، وتطورت الأحداث إلى اشتباكات.

تلك الاشتباكات وحالة التوتر الأمني والتي تركزت في ريف دير الزور الشرقي، استغلتها كل من قوات دمشق والفصائل الإيرانية لعبور نهر الفرات إلى ضفته الشرقي، و”داعش”، لمواجه “قسد” تحت مسمى “قوات العشائر”.

بقي التنظيم طيلة فترة الاشتباكات “صامتاً” دون أن يتبنى أي عمليات في المنطقة، رغم نشاط خلاياه فيها، لا سيما في بلدات الشحيل والبصيرة وذيبان، رغم أن البلدات كانت مسرح عمليات التنظيم طيلة السنوات الماضية.

الثلاثاء الفائت، تبنى “داعش “، ثلاث عمليات ضد “قسد”، بريفي دير الزور والحسكة.، إحداها اختطاف وقتل عنصر من “قسد” بالقرب من الطريق العام ببلدة أبو خشب غرب دير الزور.

وعملية أخرى استهدف فيها مسلحو التنظيم بالأسلحة الرشاشة مقراً لـ “قسد” في بلدة أبو حردوب بناحية ذيبان بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن إصابة عنصر، كما تبنى عملية ثالثة بريف الحسكة، استهدف فيها آلية عسكرية، أسفرت عن إصابة عنصر أيضاً.

أتت عمليات التنظيم تلك، في ظل استمرار القصف التركي على شمالي سوريا، حيث تحولت استراتيجية التنظيم من الاستهداف الفردي، إلى هجمات تحت مسمى “قوات العشائر”.

والأربعاء الماضي، استهدف مسلحون مجهولون بالأسلحة الرشاشة عدة مواقع لـ “قسد” بريف دير الزور، شرقي سوريا، رجحت مصادر محلية بدير الزور، وقوف “داعش” وراء تلك الهجمات.

وبحسب مصدر من “قسد”، إن مسلحين استهدفوا بقذائف (آربي جي) دورية لـ “قسد” ببلدة أبوحمام بريف دير الزور الشرقي، اقتصرت الأضرار على الماديات، كما استهدفوا بالقذائف والأسلحة الرشاشة مقراً لـ “قسد”، عند مدخل بلدة الربيضة بريف دير الزور الشمالي.

وأضاف، أن مسلحين استهدفوا بالأسلحة الرشاشة عدة مقرات لـ “قسد” على ضفاف نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، لتندلع اشتباكات. فيما ساندت نقاط الدفاع الوطني المتمركزة غربي الفرات المسلحين بعد نفاذ ذخيرتهم.

واستهدف مسلحون حاجزاً لـ “قسد” ببلدة الشحيل شرق دير الزور، وحاجزاً ببلدة أبو النيتل شمال دير الزور، انتهت بفرار المهاجمين، واقتصرت الأضرار على الماديات، وفقاً لمصادر.

وبعد تلك الهجمات، شنت “قسد” حملة مداهمات في عدة بلدات بأرياف دير الزور لملاحقة المهاجمين وتمشيط المنطقة.

باتت الاشتباكات المتكررة فرصة للتنظيم يستغلها لشن هجمات على “قسد”، تتزامن أيضاً مع قصف تركي وتهديدات لشمالي سوريا، محاولاً استغلال انشغال “قسد”، وسط تحذيرات من عودة نشاطه.

وشهدت مناطق شمالي سوريا منذ أكثر من أسبوع، سلسلة هجمات تركية استهدفت بنى تحتية ومنشآت حيوية وخدمية، كما تسبب القصف التركي بفقدان 29 عضواً في قوات مكافحة المخدرات لحياتهم، باستهداف أكاديمية لقوى الأمن الداخلي في ديرك أقصى شرقي سوريا.

إعداد: عمر عبد الرحمن – تحرير: أحمد عثمان