مع انتشار اللشمانيا ولدغات العقارب.. سكان يشتكون من تأخر رش المبيدات في كوباني

كوباني – فتاح عيسى – نورث برس

 

يشتكي سكان مدينة كوباني، شمالي سوريا، من انتشار الحشرات الضارة في المدينة بسبب تأخر رش المبيدات الحشرية وعدم فعاليتها في مكافحة البعوض والعقارب خاصة، ما أدى لازدياد أعدادها في منازل وشوارع المدينة وريفها التي شهدت خلال السنوات الماضية تسجيل المئات من الإصابات بمرض اللشمانيا والعشرات من لدغات العقارب مؤخراً.

 

وقالت هاجرة أحمد (48 عاماً)، من سكان حي "الشهيد كاوا" في مدينة كوباني، إن البلدية تأخرت هذا العام برش المبيدات ما أدى لازدياد أعدادها وخاصة في المنازل، "فقد ظهرت أنواع كثيرة من الحشرات الزاحفة في منزلي".

 

وأضاف بوزان أوسو (37 عاماً)، من سكان حي "بوطان غربي" في مدينة كوباني، لـ "نورث برس"، إن المبيدات التي تم رشها حتى الآن "لم تقضِ على الحشرات وخاصة البعوض الذي يترك آثاره على وجوه الأطفال".

 

وطالب أوسو باستمرار رش المبيدات واستخدام أنواع ذات فعالية، مشيراً إلى ضرورة رش المبيدات في الشوارع الفرعية في المدينة وعدم الاقتصار على الشوارع الرئيسة.

 

وتستمر فعالية المبيدات الحشرية لفترة تتراوح بين شهر واحد على الأقل وستة أشهر حسب نوعية المبيد الحشري، وفق قسم رش المبيدات.

 

أضرار

 

وانتشر مرض اللشمانيا أو ما يعرف محلياً بـ"حبة حلب" في العديد من مناطق الشمال السوري، بما فيها مدينة كوباني وريفها منذ العام 2014، بعد ظهور "ذبابة الرمل" وانتشارها، وتشير أرقام الهلال الأحمر الكردي إلى تقديم العلاج لنحو /79/ حالة خلال النصف الأول من العام 2019 فقط.

 

لكن مع بداية العام الجاري وصل أعداد المصابين باللشمانيا الذين تم تسجيلهم في المدينة وريفها إلى /100/ حالة ممن يتلقون علاجهم في مركز الهلال الأحمر الكردي.

 

وقال مدير مشفى كوباني، بوزان شيخ بكر، لـ"نورث برس"، إنه تم تسجيل /14/ حالة لدغة عقارب في مدينة كوباني وريفها منذ بداية العام الحالي حتى نهاية الشهر الفائت.

 

رش المبيدات

 

وقال بحري محمد، رئيس قسم رش المبيدات في الإدارة العامة للبيئة في "إقليم الفرات"، إنهم بدؤوا برش نوعين من المبيدات مطلع شهر أيار/ مايو الفائت، النوع الرذاذي لقتل الحشرات الزاحفة ويتم رشها في النهار داخل المنازل، والدخاني أو الضبابي لقتل الحشرات الطائرة ويتم رشها ليلاً في الشوارع.

 

ويقوم ثمانية عمال برش المبيدات النهارية على الحاويات والريكارات (أحواض الصرف الصحي) بعد الانتهاء من المنازل داخل مدينة كوباني، بينما يعمل عاملان اثنان برش المبيدات الضبابية والدخانية مساء، "وسيتم بعدها رش المبيدات في /17/ قرية تابعة لبلدية كوباني"، وفق ما أفاد قسم رش المبيدات.

 

تأخير ونقص في الجودة

 

وقال سمير فريدون علي، الرئيس المشارك للإدارة العامة للبيئة في "إقليم الفرات"، إن سبب تأخر رش المبيدات هذا العام لنحو شهر، يعود إلى فترة حظر التجول التي تم فرضها للوقاية من وباء "كورونا"، والتي أدت إلى تأخر تأمين المبيدات التي يتم شراؤها من خارج مناطق الإدارة الذاتية"، مشيراً إلى أنه كان يجب البدء برش المبيدات مع بداية شهر نيسان/ أبريل.

 

وأضاف أن الإدارة العامة للبيئة ستقوم بتغيير نوعية المبيدات التي يتم رشها، "تم رش مبيد من نوع فيكام وبسبب قلة فعاليته تم تغيير النوع إلى مبيد كيوسرين ذو الفعالية الجيدة"، كما سيتم استخدام نوع جديد من المبيدات في المرحلة الثالثة من حملة الرش وهو من نوع "تانغو"، بحسب علي.