اليوم الرابع من حرب إسرائيل وحماس.. ارتفاع حصيلة القتلى وتركيز على الرهائن
القامشلي – نورث برس
ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطنيين والإسرائيليين إلى نحو 1600 شخص منذ يوم السبت الفائت، عندما شهد غلاف غزة هجوماً مباغتاً مثّل أقوى فترات الصراع في المنطقة ودفعت لردود أفعال دولية وأممية.
ودخلت إسرائيل يومها الرابع من الحرب في أعقاب هجوم مفاجئ متعدد الجبهات بقيادة حركة حماس في غلاف القطاع، عبر طائرات مسيرة ودخول طائرات شراعية داخل الأراضي الإسرائيلية، وهبوط قوارب مطاطية على الشواطئ.
وقال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن إسرائيل استعادت السيطرة على السياج الحدودي في قطاع غزة الذي اخترقه مسلحو حركة حماس الفلسطينية.
وفي تصريحات بثتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، قال المتحدث العسكري الأميرال دانييل هاغاري، إنه لم تحدث عمليات تسلل جديدة من غزة منذ أمس الاثنين.
و قتل في الهجوم أكثر من 900 شخص من جانب إسرائيل مما جعل الأيام الثلاثة الفائتة الأكثر دموية في تاريخها.
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ: “لم يُقتل هذا العدد الكبير من اليهود في يوم واحد منذ المحرقة”.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن مقتل 11 أميركياً في هجمات حماس على إسرائيل.
ورداً على الهجوم، شنت إسرائيل ضربات جوية وبحرية، قالت وسائل إعلام عبرية إن تلك الغارات قتلت أكثر من 680 فلسطينياً في غزة، وهي منطقة يسكنها 2.3 مليون شخص.
وقتل صحفيان فلسطينيان وأصيب آخرون، فجر الثلاثاء، خلال تغطيتهم لقصف الطائرات الإسرائيلية لبناية سكنية في حي الرمال غربي مدينة غزة، بحسب ما أوردته “وفا” وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات حربية وسفن تابعة للجيش الإسرائيلي قصفت في الساعات الأخيرة، العديد من الأهداف في أنحاء قطاع غزة.
وهاجمت عشرات الطائرات المقاتلة أكثر من 200 هدف في جميع أنحاء حي الرمال وخان يونس خلال الليل، وفقاً لبيان الجيش.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، إن الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة دمرت 790 وحدة سكنية وألحقت أضراراً جسيمة بـ 5330 وحدة سكنية.
وإلى جانب ارتفاع أعداد القتلى، تتزايد المخاوف بشأن مصير أكثر من 100 شخص تحتجزهم حركة حماس وفصائل موالية لها في غزة.
ومع مرور ثلاثة أيام على الحرب المباغتة، يزداد الحديث عن الرهائن المحتجزين وقتلى من جنسيات مختلفة، حيث كان لتايلاند النصيب الأكبر من ذلك.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التايلاندية اليوم، إن 18 مواطناً تايلاندياً قتلوا في الاضطرابات في إسرائيل.
وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن الضباط يستعدون لإبلاغ 100 عائلة بأن أحبائهم قد تم احتجازهم كرهائن من قبل حماس وأنهم محتجزون في غزة.
وتحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، لبحث جهود تأمين الإفراج الفوري عن جميع الرهائن، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.
وقالت الوزارة في بيان منفصل إن بلينكن تحدث أيضاً مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، وأكدا مجدداً إدانتهما لهجمات حماس على إسرائيل.