القامشلي.. مهجرات من عفرين يطالبن المجتمع الدولي بالكشف عن مصير مختطفات في سجون المعارضة

القامشلي – عبدالحليم سليمان – نورث برس

طالبت العشرات من النساء المهجرات من مدينة عفرين، الاثنين، المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتقصي حول الانتهاكات التي تتعرض لها نساء مختطفات في سجون فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا في منطقة عفرين شمال حلب.

وجاء ذلك في وقفة احتجاجية نظمتها ناشطات وإعلاميات من مدينة عفرين، شارك فيها العشرات من مهجرات مدينة عفرين أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة القامشلي، من أجل المطالبة بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول انتهاكات تتعرض لها مختطفات في سجون المعارضة المسلحة.

واتهم البيان الذي تُلي في الوقفة الاحتجاجية فصائل المعارضة العمل كـ"أدوات لتركيا لتهجير 80% من أهل عفرين الكرد الأصلاء".

وطالب البيان بـ"تشكيل لجنة تحقيق دولية لمقاضاة الجناة على الجرائم التي ارتكبوها من قتل واختطاف وتعذيب بحق النساء الكرد في عفرين"، والسماح بدخول مؤسسات إعلامية ذات مصداقية إلى منطقة عفرين "لنقل الحقائق بموضوعية وصورة الواقع المرير الذي يعيشه من تبقى من أهل عفرين الأصلاء فيها".

وقالت ميديا عمر، وهي ناشطة اجتماعية من مهجرات عفرين وإحدى المنظِمات لهذه الفعالية، لـ"نورث برس"، إن الهدف من تنظيم هذا الاحتجاج هو "إيصال صوتنا إلى المنظمات العالمية والمجتمع الدولي لوضع حد للانتهاكات التي تحدث في عفرين بشكل عام والانتهاكات بحق النساء بشكل خاص".

واستنكرت الصمت الدولي حول ما يحدث في عفرين، وطالبت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية المؤثرتين على الأرض السورية بالضغط على تركيا لوقف الانتهاكات فيها، كما طالبت المجتمع الدولي بـ"إنهاء السيطرة التركية والمعارضة المسلحة على عفرين وعودة سكانها المهجرين إليها".

واعتبر البيان "سجن النساء وتعذيبهن واسترقاقهن والاعتداء على شرفهن جريمة ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي".

كما أكد على التحرك الفوري لوضع حد لما يحدث في مدينة عفرين على مدى أكثر من عامين والكشف عن مصير النساء الكرد المختطفات، و"تصنيف المجاميع المسلحة المسيطرة على عفرين على لائحة الإرهاب وفقاً للسلوك الذي تمارسه" بحسب البيان.

وشهدت مدينة عفرين الخميس الفائت، مواجهات بين فصيلي "فرقة الحمزات "و"أحرار الشام" (من فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا) راح ضحيتها عدد من المدنيين، وأسفر عن السيطرة على مقر "فرقة الحمزات" والعثور على /8/ نساء محتجزات فيه، كن قد اختطفن في أوقات سابقة.

وطالبت عشرة منظمات نسائية تنشط في مناطق شمال وشرقي سوريا، في بيان مشترك من مدينة القامشلي، أمس الأحد، الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بتشكيل لجنة تقصي حقائق لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات بحق النساء في منطقة عفرين بعد ظهور عدد منهن في معتقلات أحد الفصائل الموالية لتركيا.