في تصعيدها الأخير.. هل ارتكبت تركيا جرائم حرب  وجرائم ضد الإنسانية في سوريا؟ ما الأدلة؟

المقدمة:

تستهتر تركيا من خلال قصفها بالطائرات المسيرة والأسلحة الثقيلة في حياة المدنيين في الشمال السوري, وتنتهك حقوق السكان من خلال هجماتها العشوائية, ويظهر ذلك في ما  وثقناه بقسم الرصد والتوثيق في وكالة نورث برس منذ تاريخ 20 تشرين الثاني/نوفمبر2022 حتى 30أيلول/سبتمبر 2023, إذ تسببت تركيا من خلال قصفها العشوائي بمقتل 49 مدنياً  وإصابة 112 آخرين بينهم 20 طفلاً و16 سيدة, وتنتهك الهجمات العشوائية التي تنفذها تركيا على الشمال السوري القانون الإنساني الدولي “قوانين الحرب” وترتقي لتكون جرائم حرب.

بالرغم من أن السلطات التركية تدعي أن هجماتها موجهة ونوعية وأنها تستهدف فقط العسكريين, إلا أن الضرر الذي يلحق بالمدنيين والبنى التحتية التي يعتمد عليها نحو ثلاثة ملايين شخص تؤثر على حياتهم وحقوقهم الأساسية مثل الوصول إلى المياه والغذاء والحق في عيش حياة كريمة وغيرها من الحقوق بشكل مباشر, عوضاً عن الضرر الجسدي والنفسي الذي يخلفه القصف وانعدام الاستقرار والأمن.

إن هذه الممارسات التي تنفذها تركيا هي انتهاك للقانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق الثقافية والاقتصادية والاجتماعية وكذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، كما يعتبر مخالفة للمعاهدات والقوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين في حالة النزاع، وترتقي لتكون جريمة حرب, وتعتبر الإحصائية الصادرة عن قسم الرصد والتوثيق في وكالة نورث برس دليل على أن تركيا لم تستهدف فقط المواقع العسكرية, إنما استهدفت الأعيان المدنية منها المشافي والمدارس والمعامل، كما وتعمدت بشكل ممنهج على تدمير البنى التحتية من محطات مياه وكهرباء وصوامع تخزين المحاصيل والمحطات النفطية والمنشآت الأخرى التي كانت تضمن حق السكان في عيش حياة كريمة.

للاطلاع على التوثيقات وقراءة الملف كاملاً من الرابط