إيران تتوعد بالرد على استهداف حمص ومحللون يتهمونها بالوقوف وراء العملية
غرفة الأخبار – نورث برس
بعد استهداف الكلية الحربية في مدينة حمص وسط سوريا، لم تتبن أي جهة حتى الآن هذه العملية، فيما قال محللون إن إيران هي المستفيد الأكبر منها.
ولكن بالمقابل، هدد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، القائمين بهذه العملية “بردٍ قاسٍ وأنهم سيدفعون الثمن باهظاً”.
وارتفع عدد قتلى وجرحى استهداف حفل تخريج دورة ضباط الكلية الحربية في مدينة حمص إلى 89 شخصاً وإصابة حوالي 250 آخرين كحصيلة غير نهائية، وفقاً إعلام حكومية.
وبعد الاستهداف بساعات، قالت وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية في بيان، إن “التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة قامت باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة”، دون ان تسمي تلك “التنظيمات”.
“المستفيد الأكبر”
قال الخبير العسكري العميد أحمد رحال، في مداخلات تلفزيونية، إن منطقة حمص هي معتمدة من قبل إيران للتدريب على الطيران المسير.
وأضاف أن “هناك صراعاً بين روسيا وإيران، فروسيا تريد أن تبني جيشاً مؤسساتياً، بينما إيران تريد أن تبنيه عقائدياً على شاكلة الحرس الثوري”.
وذكر أنه على ما يبدو أن ضباطاً سوريين يميلون للروس، “فأرادت إيران أن توجه لهم ضربة صغيرة، وأن الدول العربية طلبت شرطاً للتطبيع مع سوريا تخفيف الوجود الإيراني”.
وقال: “كل المعطيات تقول إن هذه العملية هي من صنع إيران، ولا يمكن لطيران المعارضة أن يصل لهذا البعد وسط وجود كل منظومات الدفاع الجوي”.
كما بين أن “كل الاحتفالات تكون مراقبة ومحمية ومصورة من الطيران المسير”.
ويرى رحال أن رواية الحكومة “مبتورة وليس المعارضة وحدها من شكك بها، فحتى الموالين ومن أبناء الساحل من خرجوا بصفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي ليقولوا إن هذه الرواية غير مقبولة”.
وأشار إلى أن “منطقة حمص بوصفها منطقة وسطى، هي مركز الدفاع الجوي ومركز وسائط السطع والمراقبة الرادارية قبل الثورة وبعدها”.
وذكر أن “أي طائرة مسيّرة سواء انتقلت من أرياف الساحل أو من إدلب وأريافها أو من أرياف حلب – تحتاج من 120 إلى 190 كلم لتصل إلى الكلية الحربية الواقعة في منطقة الوعر”.
وشدد على أن “قاعدة حميميم ومنظومة رامونا التي يوجد منها 3 محطات في سوريا تغطي كامل الجغرافيا السورية، وهي قادرة على كشف أي طائرة إسرائيلية بمجرد أن ترتفع 15 متراً عن أرض المطار”.
تهديد إيراني
ولكن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، بعد استهداف الكلية الحربية في حمص، هدد بأن “الضالعين في الجريمة وداعميهم سيدفعون ثمناً باهظاً وسيتلقون رداً قاسياً وصادماً”.
وذكر بأن المجتمع الدولي يتوقع من المؤسسات الدولية أن “تعمل وفق مسؤولياتها وتتخذ موقفاً حيال محتلي الأراضي السورية ومزعزعي أمنها”.
وأفادت قناة “العالم” الإيرانية بأن القائد العام للحرس الثوري الإيراني أدان في رسالة إلى وزير الدفاع ورئيس الأركان العامة للجيش السوري، “الهجوم الإرهابي على حفل تخرج جامعة ضباط الجيش السوري في حمص”.