احتراق آلاف أشجار الزيتون وعشرات الهكتارات من حقول القمح في عفرين

ريف حلب الشمالي – دجلة خليل – نورث برس

 

أسفرت حرائق اندلعت، أمس الجمعة، في ناحية شيراوا بمنطقة عفرين شمال سوريا، إلى احتراق الآلاف من أشجار الزيتون وعشرات الهكتارات من حقول القمح، وسط اتهامات موجهة من السكان إلى الفصائل المسلحة التي تسيطر على المنطقة "بافتعال الحرائق لتجهير السكان الأصليين من المنطقة".

 

ونشبت الحرائق بدءاً من سهل قرية باصلة جنوب شرق مدينة عفرين وتسيطر عليها فصائل تابعة لتركيا، وامتدت  بفعل سرعة الرياح إلي سهول قريتي عقيبة وبينه الواقعتين تحت سيطرة قوات الحكومة السورية، قبل أن تتمكن فرق الطوارئ من إخمادها في ساعاتٍ متأخرة من ليل الجمعة.

 

وقال عبدو حسن رئيس مجلس قرية عقيبة لـ" نورث برس" إن نيراناً اندلعت صباح الجمعة في سهل قرية باصلة وتمكن السكان من إخمادها وسرعان ما بدأت مرة أخرى بالاشتعال في حقول القرية، متهماً الفصائل المسلحة بافتعالها.

 

وأضاف "احترق أكثر من أربعة آلاف شجرة زيتون وأكثر من /60/ هكتار من حقول القمح في أراضٍ تابعة بقرى باصلة وجلبر وبينه بريف عفرين".

 

وأشار "حسن" إلى توجه السكان المحليين لحصاد محاصيلهم قبل أوانها تجنباً للحرائق، "لا يملكون شيئاً سوى هذا الموسم، فمن أين سيعيشون في هذه المنطقة المحاصرة ، فليكن الله في العون".

 

وقال باسل أحمد (33 عاماً) وهو من سكان قرية باصلة انتقل إلى قرية عقيبة إبان الاجتياح التركي لمنطقة عفرين، "يحرقون محاصيلنا (الفصائل)، لم يكتفوا بقصفنا وإخراجنا قسراً من قرانا والآن يقومون بحرق محاصيلنا وملاحقة لقمة عيشنا. يريدون إخراجنا من هنا أيضاً".

 

وتابع "ماذا عسانا نفعل؟ سنقوم بجني محصولنا قبل موعد الحصاد، لأننا مضطرون لذلك، لا نملك مصدر رزق آخر سوى هذا الموسم".

 

واستمرت حرائق أمس الجمعة، أكثر من ست ساعاتٍ بعد أن التهمت مساحاتٍ واسعة من حقول القمح وحراج الزيتون، ليتمكن السكان المحليين في ساعاتٍ متأخرة من الليل من إخماد النيران وإنقاذ ما تبقى من محاصيل زراعية عبر صهاريج المياه ومحارث الإخماد.

 

وفي 17 أيار/مايو الحالي، التهمت النيران ما يقارب الـ /25/ هكتار من مساحات حراجية بقريتي صوغناكة وعقيبة بناحية شيراوا، وأسفر عن احتراق حوالي ألف شجرة زيتون، رجح قرويون أن مصدر النيران، هي قذائف أطلقتها فصائل مسلحة متمركزة في تلجبرين بريف مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.

 

وأدت حرائق نشبت خلال الأسبوع الماضي، في حقول قرية كلوتية التابعة لناحية شيروا، إلى فقدان الشاب أحمد سليمان (22 عاماً) حياته جراء محاولته إخماد نيران اندلعت في الحقول، اتهم القرويون فصائل معارضة متمركزة في قرية برج حيدر جونب مدينة عفرين بالوقوف وراءها.