بعد تأهيل القديم.. أهالي الرقة يطالبون مجلسهم المدني بتأهيل الجسر الجديد أيضا
الرقة – باسم مصطفى – NPA
انعزلت مدينة الرقة السورية شمال شرقي البلاد بشكل كامل عن ريفها الجنوبي لمدة عامين، نتيجة تهدم الجسور والطرق الواصلة بين ضفتي الفرات على أطراف المدينة الجنوبية، وذلك إثر المعارك التي شهدتها المنطقة.
واستهدف التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” الجسور البرية الواصلة بين مدينة الرقة وريفها الجنوبي، مما أخرجها عن الخدمة أثناء الحملة العسكرية التي قادتها قوات سوريا الديمقراطية لطرد التنظيم من عاصمته المزعومة قبل عامين.
وبقيت الرقة المدينة، معزولة عن الريف الجنوبي بشكل شبه كامل طيلة هذه الفترة، باستثناء عمل بعض العبّارات (الباركيات) التي تتنقل بين ضفتي النهر لنقل الناس والبضائع والسيارات، والتي تفتقر للأمان.
وكان قد قام مجلس الرقة المدني بتأهيل جسر الرقة القديم والمعروف باسم “المنصور”، في خطوة خففت الازدحام على “الباركيات” وخلقت طريقاً آمنا لعبور ضفتي النهر، وافتتح في أواسط الشهر الفائت بنفس القدرة الاستطاعية السابقة تقريباً من رفع حمولة تبلغ أربعة أطنان وما دون.
ويأمل أهالي الرقة من المنظمات الدولية والمجلس المدني بالعمل على إعادة تأهيل الجسر الجديد، لحل مشكلة عبور المركبات الكبيرة ونقل البضائع والسفر، ما يقلل من التكاليف واختصاراً للمسافات.
وبُني الجسر الجديد (الرشيد) في ستينيات القرن الماضي مؤلفاً من /14/ فتحة، ويبلغ طوله /525/ م، بعرض /12/ م، ويعتبر صلة وصل وطريقاً تجارياً بين مدن الجزيرة والمدن السورية الأخرى لاسيما حلب ودمشق والساحل.
فيما قال المهندس أحمد الخضر في لجنة الإدارة المحلية بمجلس الرقة المدني لـ”نورث برس” “إن الجملة الإنشائية لبنية الجسر تضررت بشكل كبير نتيجة القصف، ودمر أربع فتحات”.
مضيفاً بأنه لا يمكن تأهليه كونه يحتاج إلى تقنيات أكبر من إمكانياتهم.

احمد الخضر مهندس



وبيّنَ بأن التكلفة التقديرية لإعادة تأهيل الجسر تصل لخمسة مليارات ليرة سورية (10 ملايين دولار)، مطالباً بدعم دولي.