تقييم أميركي في الشرق الاوسط: ردع التحركات الإيرانية وانخفاض الاحتكاك الروسي

دمشق – نورث برس  

قال أكبر مسؤول في القوات الجوية الأميركية المركزية، إن استفزاز الطائرات الروسية للمقاتلات الأميركية انخفضت نسبياً فوق سوريا، فيما أشار إلى تأثير التعزيز والنشر الأميركي على ردع إيران وتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، في المنطقة التي تشهد منافسة جيوسياسية مع الصين.

وجاء التقييم الأميركي لحالة الانتشار العسكري في الشرق الأوسط  على لسان قائد القوات الجوية المركزية الجنرال أليكسوس غرينكويتش، وذلك في لقاءه مع “المجموعة الصحفية لكتاب الدفاع”.

وفي حديثه عن الاحتكاك مع الروس في سوريا، قال غرينكويتش إن سلوك موسكو لا يزال غير مهني، لكنه “آمن”.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، كانت الطائرات الحربية الروسية تحاول الاحتكاك بشدة مع الطائرات المقاتلة الأميركية، بما في ذلك التحرش بطائرات بدون طيار من طراز MQ-9، لكن وبعد أن أرسلت القوات الجوية طائرات F-22 في تموز/ يوليو الماضي، إلى الشرق الأوسط، تم تعديل السلوك، وفقاً للجنرال الأميركي.

وبالإضافة إلى طائرات إف-22، أرسلت الولايات المتحدة أيضاً طائرات إف-35 وإف-16 ومدمرة بحرية إلى الشرق الأوسط هذا الصيف لمراقبة النشاط الإيراني في مضيق هرمز وما حوله بعد أن حاولت إيران الاستيلاء على سفن شحن تجارية.

وقال غرينكويتش إن هذه التحركات ردعت إيران عن اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد الشحن البحري.

وقال أيضاً أن ثمة تحديات أخرى لا تزال قائمة في المنطقة، بما في ذلك جهود إيران لتسليح الميليشيات في العراق وسوريا واليمن.

وتدعم إيران ميليشيات تابعة لها في سوريا والعراق بما في ذلك الطائرات المسيرة والصواريخ قريبة المدى والأسلحة الصغيرة.

وقال غرينكويتش إن إيران توفر هذه الأسلحة لتعزيز شبكتها من القوات الوكيلة في جميع أنحاء المنطقة.

أما بالنسبة لتنظيم “داعش”، فقال غرينكويتش إن وجوده  في سوريا “ليس شيئاً يدعو للقلق… لقد وضعنا حذائنا على أعناقهم، إذا صح التعبير”، حسبما نقل عنه موقع “ديفينس ون”.

ومع ذلك، قال إن لدى “داعش” عدد “لا بأس به” من الخلايا، وكبار القادة، ومعسكرات التدريب خارج المنطقة التي تعمل فيها قوات التحالف.

وأضاف: “عرضي للروس والآخرين الذين يعملون في تلك المناطق هو: بدلاً من الدخول إلى حامية التنف ومحاولة التأكيد على أن هذا المجال الجوي ليس هو المكان الذي يعمل فيه التحالف، ربما يجب عليك التركيز على داعش”.

وأشار غرينكويتش إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى للصراع مع إيران، بل تتطلع إلى ردع هذا الصراع الذي من شأنه ثرف النظر عن التركيز على الصين.

وحذر الجنرال من أن الجيش الصيني يمكن أن يتوسع في الشرق الأوسط، حيث تعتمد البلاد على المنطقة في الحصول على النفط والغاز الطبيعي وتتطلع إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية من خلال جهود مثل مبادرة الحزام والطريق – خطة الصين الضخمة لبناء الطرق والطاقة . المصانع والموانئ والبنية التحتية الأخرى في جميع أنحاء العالم.

وأوضح بالقول: “على الرغم من أن ردع إيران وهزيمة الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط يمثلان أولويات للقيادة المركزية الأمريكية، إلا أن المنطقة تعد أيضًاً أرضًا خصبة للمنافسة الإستراتيجية مع الصين وروسيا”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير