بعد فتحه أمام المدنيين.. النشاط التجاري يعود مجدداً إلى الطريق الدولي

تل تمر – دلسوز يوسف – نورث برس

 

عاد، النشاط التجاري مجدداً، الحميس، إلى الطريق الدولي (M4) الذي يربط شرقي سوريا بغربها بعد فتح الطريق أمام القوافل التجارية بشكل محدود، حيث عبرت قافلة تجارية، بلدة تل تمر شمال مدينة الحسكة كانت قادمة من الجهة الغربية.

 

وضمت القافلة التجارية شاحنات تحمل مواد غذائية ومواد بناء وذلك بضمانة من القوات الروسية بالتنسيق مع مجلس بلدة تل تمر إلا أن الحركة التجارية تقتصر حالياً على عبور محدود للبضائع و المواد ضمن إجراءات أمنية مشددة.

 

وقال الرئيس المشارك لمجلس بلدة تل تمر جوان أيوب لـ "نورث برس"، إن الحركة التجارية بدأت مجدداً على الطريق الدولي عقب افتتاحه، يوم الاثنين الفائت، بالتنسيق مع الجانب الروسي وذلك بعد سبعة أشهر من إغلاقه.

 

وأشار "أيوب"، إلى أن الحركة التجارية الكبيرة "غير مسموح بها" كما السابق في الوقت الراهن، لكن يسمح بعبور محاصيل زراعية ومواد بناء وغيرها من المواد الأولية بالإضافة إلى نقل المحروقات ضمن مناطق الادارة الذاتية فقط، موضحاً أنه يسمح بعبور المواد الغذائية وغيرها عبر آليات صغيرة فقط.

 

وقال: "حركة عبور شاحنات تحمل بضائع أو آليات تقل مدنيين تتم بالتنسيق مع مجلس بلدة تل تمر. نتباحث الآن مع الجانب الروسي لفتح الطريق أمام الحركة التجارية بشكل رسمي في المستقبل القريب".

 

وكان بافل إيغوريان، الضابط الروسي في مركز المصالحة الروسي في سوريا، قد قال في تصريح سابقٍ لـ "نورث برس" إن الطريق مفتوح أمام القوافل التجارية وأمام جميع مواطني الدولة السورية، بعد محادثات طويلة مع الطرف التركي".

 

وعبرت أول قافلة برية الطريق الدولي، يوم الاثنين الماضي، من قرية غيبش غرب بلدة تل تمر، متجهة نحو بلدة عين عيسى برفقة مدرعات وحوامات تابعة للشرطة العسكرية الروسية.

 

ويعتبر الطريق الدولي أحد أهم الطرقات الحيوية في سوريا، لما له من أهمية في الاستيراد والتصدير حيث يربط أبرز المراكز الاقتصادية في شمال شرقي سوريا وغيرها.

 

وبعد الاجتياح التركي لمناطق شمال شرقي سوريا وسيطرة القوات التركية وفصائل تابعة لها على أجزاء من الطريق الدولي في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، بقي الطريق مغلقاً لمدة سبعة أشهر أمام النشاط التجاري وحركة عبور المدنيين.

 

وخلال تلك الفترة كان سكان المنطقة، يستخدمون طريق "أبيض" الذي يربط مدينتي الحسكة والرقة بدلاً من الطريق الدولي، والاضطرار لمواجهة متاعب خلال الطريق بسبب رداءته.