قطعٌ وتحكّم بالأسعار.. سكانٌ في منبج يعانون من مولدات الأمبيرات

فادي الحسين – منبج

يشتكي فؤاد من قلة ساعات تشغيل كهرباء المولدات في الحي الذي يقطن فيه، بالإضافة لارتفاع أسعار الأمبيرات، ويتفاجأ بين فترة وأخرى بسعر جديد “دون وجود أي رقابة على أصحاب المولدات”.

يقول فؤاد تليم (40 عاماً) من سكان مدينة منبج، إن كهرباء الأمبيرات تصل للسكان لمدة ست ساعات في اليوم فقط، وضمن هذه المدة تنقطع لعدة مرات، مشيراً لوجود تلاعب بالأسعار.

ويشتكي سكان من منبج، شمالي سوريا، من رفع أصحاب مولدات الأمبيرات التجارية لأسعارها، ويرون أن رفع سعر الأمبير يضاف لقائمة الغلاء الذي يثقل كاهلهم.

يضيف “تليم” لنورث برس، أن “تلاعب أصحاب المولدات بالأسعار غير مبرر، لأنهم يستلمون مادة المازوت المخصصة للمولدات بسعر مدعوم”، رغم ذلك يرفع أصحاب المولدات الأسعار مع كل تغيير بأسعار المحروقات غير المخصصة لهم، وانهيار قيمة الليرة.

ويرى الرجل أن إيجاد حلول لهذه المشكلة، مسؤولية الإدارة الذاتية في منبج، خصوصاً مع كثرة الشكاوى من قبل السكان بهذا الخصوص.

ويعاني السكان في منبج من فقدان كهرباء السدود، وقلّة ساعات وصلها، لذا يعتمد الكثير منهم على مولدات الأمبيرات.

وفي آب/ أغسطس العام الفائت، قال حمود الحمادين وهو إداري في سد تشرين، إن “انخفاض منسوب المياه في بحيرة سد تشرين إلى مستويات متدنية، زاد في عمليات تقنين الكهرباء وقد اقتربت المناسيب إلى الميتة”.

ويقتصر توليد الطاقة الكهربائية في سد تشرين على تشغيل عنفتين من أصل ست عنفات، وتقتصر التغذية على مدينة منبج وبعض مناطق إقليم الفرات بطاقة ما يقارب 140ميغا واط لمدة خمس ساعات، مع العلم أن احتياجات المنطقة تقدر بـ 1000 ميغا واط، بحسب الإداري في السد.

يعاني محمود العلي (38 عاماً) من سكان حي المازرلية في منبج، من انقطاع كهرباء الأمبيرات عن حيّه منذ قرابة الشهر، “دون استجابة من مكتب الأمبيرات لشكاوى سكان الحي”.

وتزايدت أسعار الأمبيرات، بدأ من 2000 ليرة، حتى وصلت إلى 10 آلاف ليرة للأمبير الواحد، بحسب سكان.

وفي التاسع من شهر كانون الثاني/ يناير، فرضت شركة كهرباء منبج وريفها، مخالفات لعدد من مستثمري مولدات الأمبيرات في المدينة، بمبالغ طائلة، بسبب مخالفة التسعيرات التي وضعتها الشركة.

يضيف “العلي” لنورث برس، أنهم قدموا أكثر من شكوى حول توقف مولدات الأمبيرات في حيهم دون سبب مقنع.

ويعاني حي المازرلية لذي يسكن في الرجل من عدم توفر مياه الشركة هناك واعتمادهم المباشر على الغطاسات في تأمين المياه، في ظل ارتفاع أسعار صهاريج المياه التي وصلت لـ 30 ألف ليرة.

وما سبق يزيد الأعباء والمصاريف عليهم، وسط استمرار انقطاع الكهرباء عن الحي، و”تقديم حجج واهية”، وفق وصف “العلي”.

ويعاني سكان منبج من انقطاع مياه الشركة لفترات طويلة بسبب توقف مضخات المياه التي تغذي المدينة، للانخفاض الكبير بمنسوب مياه الفرات بالقرب من مدينة منبج، مما أدى لتوقف المضخات عن العمل.

ومن جانبه، يقول أحمد المحمود (42 عاماً) من سكان منبج، إن مشكلة الأمبيرات في منبج تتفاقم، حيث يتم تشغيلها في الساعة الـ 9 صباحاً، حتى الساعة 2 ظهراً، “هذه المدة قليلة ولا تخدم السكان بالشكل المطلوب”، وفق ما يرى.

يحتاج “المحمود” لما يقارب الـ 15 أمبير، ويصل سعرها إلى 150 ألف ليرة في الشهر، ليستطيع العمل في محله الخاص ببيع المشروبات “إكسبريس”.

ويطالب الرجل الإدارة بالتدخل لحل مشكلة الأمبيرات، ووضع حد لتحكّم أصحاب المولدات بالسكان، خاصة أن الإدارة تقدم لهم مادة المازوت بسعر جيد، لذا يجب أن يكون سعر الأمبير يناسب الظروف المعيشية والاقتصادية للسكان.

تحرير: أحمد عثمان