العراق يجدد رفضه “للاعتداءات” التركية والإيرانية

أربيل – نورث برس

جددت قيادة العمليات العراقية المشتركة، الأحد، رفضها “الاعتداءات” التركية والإيرانية على الأراضي العراقية، مشيرة إلى أن الهجوم التركي الأخير “خرق صارخ” لسيادة البلاد.

وقال نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول ركن قيس المحمداوي، إن “موضوع الخرق” سواء الإيراني أو التركي أو أي دولة أخرى لسيادة العراق “غير مقبول”.

 وشدد المحمداوي على رؤية العراق “الثابتة” في هذا الصدد  سواء على المستوى البرلماني أو الحكومي أو الوطني والقيادات الأمنية.

 وأشار في تصريحه لوكالة الأنباء العراقية الرسمية إلى أن “الاعتداءات التركية الأخيرة” هي “انتهاك واضح جداً للسيادة العراقية وغير مقبول” وفيها خرق أيضاً للأعراف والقوانين الدولية، على حد تعبيره.

وفي 18 أيلول/ سبتمبر الفائت، استهدفت مسيرة تركية مطار زراعي في السليمانية  كان يستخدم لأغراض التدريب العسكري لجهاز مكافحة الإرهاب بإقليم كردستان، مما أسفر عن مقتل 3 عناصر من الجهاز الأمني وإصابة ثلاثة آخرين.

وأضاف المحمداوي أنه “يأمل” بأن تستمر القطعات العراقية بمسك هذه النقاط الحدودية، مضيفاً أن “هناك عمل كبير لمسك الحدود التركية والتوصل لتفاهمات معينة على أمل أن تأخذ مجراها الصحيح”.

 وأكد المسوؤل العسكري أن دستور بلاده “لا يسمح” بأن تكون الأراضي العراقية منطلقاً للاعتداء على دول الجوار سواء إيران أو تركيا.

وقال المحمداوي، في ما يتعلق بالاتفاق الأمني مع إيران، إن لجنة عراقية عليا تعمل منذ عام تقريباً على وضع آلية للاتفاق مع إيران بصدد مسك الحدود، لافتاً الى أن “هناك اتفاق على إبعاد المعارضة الإيرانية الكردية الموجودة على الحدود”.

وفي وقت سابق من اليوم توجه مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، إلى طهران، على رأس وفد أمني وبتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة، وذلك لاستكمال تنفيذ الاتفاق الأمني بين العراق وإيران.

وبشأن المخاوف من عودة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، قال المحمداوي إنه مع تنامي القدرات العراقية هناك تراجع كبير لإمكانات “داعش” على مستوى التجنيد والتخطيط والتسليح (..) وكرؤية أمنية حتى لو بقي عدد من المفارز التابعة للتنظيم فهي لا تشكل خطورة، بحسب المسؤول العسكري.

إعداد وتحرير: هوزان زبير