موالٍ لروسيا يفوز بانتخابات سلوفاكيا العضو في الناتو
دمشق – نورث برس
حقق حزب شعبوي سلوفاكي الفوز في انتخابات تشريعية قد تشكل تحدياً أمام السياسية الخارجية لسلوفاكيا العضو في الناتو والاتحاد الأوروبي، ولاسيما على صعيد الحرب الروسية الأوكرانية، في ظل المعطيات التي تشير إلى مواقف الحزب الموالية لموسكو.
ووفقاً للنتائج الأولية التي أصدرها مكتب الإحصاء السلوفاكي للانتخابات، فقد فاز حزب روبرت فيكو زعيم (الاتجاه – الديمقراطية الاجتماعية SMER) بنسبة 23.3٪ من الأصوات.
وأظهرت النتائج أن هذا الحزب الذي تترأسه شخصية موالية للكرملين، حقق المركز الأول بعد حصوله على أصوات أكثر مما كان متوقعاً في الانتخابات التي جرت في سلوفاكيا.
ومن شأن هذه النتائج أن تمثل تحدياً لوحدة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا.
وحصل حزب سلوفاكيا التقدمية (PS، وهو حزب ليبرالي موالي لأوكرانيا، على 17% من الأصوات.
وجاء حزب “هلاس” اليساري المعتدل، بقيادة عضو سابق في حزب SMER والذي تم تشكيله كفرع له في أعقاب نزاعات داخلية، في المركز الثالث بنسبة 15٪ من الأصوات، ويمكن أن يلعب دور صانع الملوك.
ومع وصول سبعة أحزاب سياسية إلى عتبة الـ 5% اللازمة لدخول البرلمان، يكاد يكون من المؤكد أن مفاوضات الائتلاف ستشمل لاعبين متعددين مما قد تستمر لفترة طويلة ومعقدة.
وفيكو من الشخصيات التي تتعهد بوقف فوري للدعم العسكري السلوفاكي لأوكرانيا، ووعد بعرقلة طموحات أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي.
وسلوفاكيا دولة في وسط أوربا يبلغ عدد سكانها حوالي 5.5 مليون نسمة، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي وكذلك هي عضو في حلف الشمال الأطلسي.
وكانت سلوفاكيا من بين الدول الأوروبية التي طالبت بفرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي على روسيا، وتبرعت بكمية كبيرة من المعدات العسكرية لأوكرانيا.
ولكن من المرجح أن يتغير ذلك في عهد فيكو، الذي ألقى باللوم على “النازيين والفاشيين الأوكرانيين” في استفزاز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودفعه إلى شن الهجوم.