الرقة.. طريق حيوي يسبب إزعاجات لسكان

فرات الرحيل – الرقة

يستاء أحمد من المرور بشكل يومي بذات الطريق، بسبب وضعه المتردي، وانتشار الحفر فيه، ما يتسبب للرجل بالتأخر عن عمله، وأعطال بسيارته.

يعمل أحمد الحمدان (34 عاماً)، وهو من سكان قرية مذر بريف الرقة الشرقي، شمالي سوريا، في سوق المواشي (الماكف)، حيث ينقل رؤوس أغنام من وإلى السوق، يشتكي الرجل من سوء الطريق، ما يضطره لسلوك طريق آخر بطول 6كم.

يشتكي سكان قرى تتبع لبلدة الكرامة بريف الرقة الشرقي، من سوء طريق يربط أكثر من 7 قرى، كـ “الكجلة، مذر، القادسية، أبو وحل، العرجان والمعامرة، وقرى أخرى صغيرة، ويصل طول الطريق إلى 4كم.

يطالب سكان في ريف الرقة بتعبيد طرقات تتسبب بأعطال لمركباتهم، خاصة تلك التي تعتبر طرقاً حيوية بالنسبة للقرى المحيطة.

ومطلع تموز/ يوليو الماضي، قال مسؤول في بلدية الرقة، إنه لم يتم تخصيص أي ميزانية لأرياف مدينة الرقة ضمن خطة عمل 2023 لتعبيد الطرقات “لـعدم وجود ميزانية كافية”.

ومنتصف حزيران/ يونيو الماضي، باشرت بلدية الرقة بتنفيذ خطة العام الجاري من أعمال “التزفيت”، حيث نفذت البلدية 15 بالمئة من الخطة الموضوعة لمشاريع تعبيد الطرقات في مدينة الرقة.

وفي تصريح لنورث برس، قال مالك الحريري الرئيس المشارك لبلدية الرقة، حينذاك، إنهم اضطروا لتخصيص كمية “الزفت” ضمن شوارع المدينة فقط، وتبلغ الكمية الممنوحة لهم 24 ألف متر مربع.

وأضاف أن السبب الرئيس الذي دفعهم لاستثناء الأرياف من خطة 2023، هو ضرورة تعبيد الطرقات الموجودة ضمن المدينة، وعدم وجود ميزانية كافية لدعم الأرياف، “لذلك تم تأجيل الخطط المقدمة من الأرياف للعام القادم 2024”.

يشتكي “الحمدان” من سوء الطرقات التي يسلكها وصولاً لمدينة الرقة، ويطالب الرجل بضرورة تعبيدها، أو على الأقل تعبيد الحيوية منها، في الوقت الذي تعاني فيه بلديات في ريف الرقة من قلة الميزانية الممنوحة لها.

كذلك يشتكي حسن الفياض (38 عاماً)، وهو من سكان قرية أبو وحل التابعة لبلدة الكرامة، من ذات المشكلة، حيث طالب وأقرانه بتعبيد الطرقات، لكن دون رد.

ويشير “الفياض” إلى أن الطرقات السيئة، تتسبب بأعطال في السيارات، حيث يضطر بعض مالكي السيارات لإصلاح الدوزان، وهو أكثر أجزاء المركبة عرضة للأعطال نتيجة سوء الطرقات، بشكل شبه أسبوعي.

من جهته يقول حامد العيسى (44 عاماً) من سكان قرية الكجلة شمال بلدة الكرامة، لنورث برس، إن الطرقات الحيوية، لم تشهد جهوداً لتعبيدها من قبل البلديات.

ويعتمد السكان في القرى المشار إليها، على هذا الطريق في التنقل بين البلدات، وكذلك في الوصول إلى المدينة، وأراضيهم الزراعية.

ويشير إلى أن البلدية عملت في الـ 2018 على إعادة تعبيد الطريق، إلا أن الأعمال اقتصرت على “قشط” مادة الإسفلت القديمة، ثم توقفت عن العمل، مشيراً إلى أن حال الطريق في السابق أفضل مما هو عليه الآن.

تحرير: أحمد عثمان