الأسد لتلفزيون الصين المركزي: الحرب لم تنته وما زلنا في قلب الحرب حالياً

دمشق – نورث برس

قال الرئيس السوري بشار الأسد، الجمعة، إن “الحرب لم تنته في سوريا، وما زلنا في قلب الحرب حالياً، وسوريا كموقع جغرافي عبر التاريخ القديم ومنذ أن كُتب التاريخ هي ممر للغزوات”.

وجاء تصريح الأسد خلال لقاء تلفزيوني مسجل مع تلفزيون الصين المركزي (CCTV).

وأردف الأسد خلال اللقاء أنه “الآن منطقتنا تواجه بهذه الحرب نوعين من الخطر، خطر الليبرالية الحديثة الغربية والتي نشأت في أمريكا، وخطر التطرف”، وفقاً لتصريحه.

وتابع متحدثاً عن التدخل الخارجي في سوريا معتبراً أن التدخلات الخارجية في سوريا هي من تعيق الحلول فمشاكل سوريا يمكن حلها خلال أشهر إذا تم إيقاف تلك التدخلات، وفقاً لتعبيره.

وحول سؤال طُرح عن مناطق شمال شرقي سوريا والتدخل الأميركي في سوريا، قال الأسد أن “أميركا دولة عظمى وتتعامل هناك مع إرهابيين وتشاركهم في تقاسم الأرباح والسرقات”، واتهمها هي وشركائها بسرقة النفط والقمح والثروات هناك، معتبراً أن هذا هو حقيقة الأمر في سوريا.

وفي سؤال عن تقييم الوضع في سوريا من التلفزيون الصيني، أجاب الأسد: أن “الوضع الحالي بكل تأكيد غير جيد أو سيئ، لنكن واضحين هو وضع سيئ، لأن المشكلة الآن بالنسبة للسوريين هي مشكلة معاشية، مشكلة معاشية بالنسبة للوضع الاقتصادي أقصد، والمعاناة تزداد”.

وأشار الأسد إلى أن الصين وقفت مع سوريا سياسياً من خلال دورها في مجلس الأمن وفي عدد من المحافل الدولية، ومن الطبيعي أن يكون هناك حوار أوسع معها في ظل الظروف التي يمر بها العالم وفي ظل الحصار الاقتصادي الغربي القاسي الذي يهدف لتجويع السوريين، وفقاً لتصريحه.

وتمنى الأسد من الصين أن تستمر بلعب دور سياسي يتصاعد بشكل مستمر، معتبراً أن هذا الدور السياسي لا ينفصل عن المبادرات بما فيها مبادرة الأمن العالمي، لأنها تخلق استقراراً لسوريا وغيرها.

وفي نهاية اللقاء شدد الأسد على أن السوريين قادرون على إعادة بناء بلدهم عندما تتوقف الحرب وعندما ينتهي الحصار، مجدداً قوله بأن المنطقة لا زالت “تواجه نوعين من الخطر هما خطر الليبرالية الحديثة الغربية التي نشأت في أمريكا وخطر التطرف”.

إعداد وتحرير: سعد اليازجي