عاصفة هوائية تقتلع عشرات الخيام بريف إدلب الشمالي

إدلب ـ نورث برس

 

ضربت عاصفة هوائية شديدة، أمس الجمعة، منطقة إدلب شمال غربي سوريا، ما أدى إلى تطاير عشرات الخيام وتضرر عدد من المخيمات، دون وقوع أي إصابات بين النازحين.

 

وذكر فريق "منسقو استجابة سوريا" العامل في الشمال السوري، في بيان، مساء الجمعة، أن "مأساة جديدة تضاف إلى مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا، حيث تسببت عاصفة هوائية بأضرار ضمن عدة مخيمات في مناطق متفرقة وتركزت الأضرار بشكل أكبر في منطقة الشيخ بحر بريف إدلب الشمالي".

 

وتعليقاً على ذلك قال مدير "منسقو الاستجابة" المهندس "محمد حلاج" لـ"نورث برس"، إنه "كالعادة مشاكل المخيمات في الشمال السوري لا تنتهي أبداً، سواء بالعواصف المطرية والأمواج الهوائية والفيضانات سابقاً، إضافة للمعاناة جراء الحرائق وحالات التسمم، واليوم تم إضافة مأساة جديدة هي العواصف الهوائية، وقد تضررت أغلب مخيمات الشيخ بحر بسبب شدة الرياح التي تركزت في تلك المنطقة بشكل ملحوظ".

 

وأكد "حلاج" أنه "لم يسجل أي أضرار بشرية جراء تلك العاصفة واقتصرت الأضرار وفق ما تم إحصاؤه على الماديات فقط".

 

وفي 17 أيار/مايو الجاري، التهمت النيران /25/ خيمة في مخيم "الصدقة 1" بريف إدلب الشمالي، في حين أرجعت مصادر محلية السبب إلى تسرب غاز من إحدى الخيام.

 

وتعليقاً على تلك الحادثة قال "منسقو الاستجابة" حينها، إن "أكثر من /12/ حالة حرائق وتسمم في مخيمات النازحين في مخيمات شمال غربي سوريا جرت خلال أقل من ثلاثة أسابيع، وسط اكتظاظ سكاني كبير ضمن تلك المخيمات، نناشد المنظمات الإنسانية مساعدة النازحين في المخيمات في ظل الزيادة الكبير في درجات الحرارة وعدم قدرة النازحين تحمل تكاليف إضافية ضمن تلك المخيمات".

 

ويعيش غالبية النازحين والمهجرين في الشمال السوري والبالغ عددهم نحو /4/ ملايين نسمة، داخل مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة المعيشية، في ظل غياب المنظمات الإغاثية والإنسانية عن مد يد العون لهم والتخفيف من آثار وتبعات الظروف الاقتصادية والإنسانية المتردية.