وفيات وتعافٍ.. أرقام تقديرية لإصابات "كورونا" بصفوف السوريين في مصر
القاهرة- محمد أبوزيد- نورث برس
قدَّر رئيس مجلس إدارة التجمع الخدمي السوري في مصر، عبد الفتاح حمزة، عدد المصابين بفيروس "كورونا" في صفوف الجالية السورية في مصر بحوالي /12/ إصابة تم التمكن من رصدها.
وقال عبد الفتاح حمزة في حديث لـ"نورث برس" إن الرقم ربما يكون مرشحاً للزيادة مع وجود حالات لم يتم التعرف إلى إصابتها.
وكشف حمزة، وهو مسؤول عن تجمع يقدم خدمات داعمة للسوريين المتضررين من تداعيات الجائحة والإجراءات والتدابير الوقائية المتخذة، عن أن تلك الحالات من بينها حالة في محافظة الإسكندرية (شمال مصر) وأخرى في طنطا (غرب القاهرة) وحالات في العاصمة المصرية. وهناك حالتان قد توفيتا متأثرتين بإصابتهما بالفيروس.
ولفت إلى أن السوريين لا يتعرضون لأي مشاكل في تلقي الخدمات الطبية في مصر، وينطبق عليهم في ظل تلك الظروف ما ينطبق على المصريين من حيث الإجراءات الخاصة بكورونا في المستشفيات.
لا إحصائيات
ولا يوجد إحصاء رسمي لعدد المصابين بالفيروس من الجاليات المقيمة في مصر، سواء السورية أو غيرها، ويتم الاكتفاء بالإعلان عن إجمالي الإصابات وحالات التعافي والوفاة، فضلاً عن التوزيعات الجغرافية للإصابات في بعض الإحصاءات.
وتعافت سيدة سورية تبلغ من العمر (60 عاماً) في مصر بعد إصابتها بفيروس كورونا (كوفيد-19)، إذ تم تداول فيديو -نشرته وزارة الصحة المصرية- يُظهر حديثها للأطقم الطبية لدى تجهيزها للخروج من مستشفى العزل، على نطاق واسع.
ولم تكن السيدة أميرة محمد مرعي، الوحيدة المصابة بفيروس "كورونا" في صفوف الجالية السورية في مصر، والتي من الثابت أنها قد شهدت أو خالطت إصابات بالفيروس، حيث يخضع المخالطين لمصابين آخرين للكشف الطبي تحسباً لإصابتهم. علاوة على أن بعض السوريين توفوا متأثرين بالفيروس.
وكان الناشط السوري، هشام المدني، قد أعلن عن وفاة شخص يدعى محمد سعيد العبد، وهو من معضمية الشام، ويعيش في العاصمة المصرية "القاهرة" منذ سنوات، متأثراً بفيروس "كورونا".
وكان السياسي السوري المقيم بالعاصمة المصرية "القاهرة"، عادل الحلواني، قد كشف في تصريحات سابقة لـ "نورث برس"، عن وجود إصابتين بالفيروس في صفوف السوريين، حالة في مدينة السادس من أكتوبر، وأخرى في إحدى مدن شرق القناة.
ويعتقد الحلواني المنخرط في أنشطة خدمية تطوعية ضمن النشاطات الاجتماعية والخيرية للجالية السورية، بأن "أعداد المصابين قليلة مقارنة بالعدد الإجمالي للسوريين المتواجدين في مصر، وأقصد هنا عدد المسجلين وغير المسجلين"، على حد قوله.
وقبل أيام، توفي طبيب سوري يعمل بأحد المشافي المصرية، يبلغ من العمر (49 عاماً) متأثراً بإصابته بفيروس "كورونا"، بعد أسبوع من نقله لمشفى العزل بالنجيلة في محافظة مرسى مطروح (على الحدود الجنوبية المصرية).
ويثير الانتشار المتنامي لجائحة "كورونا" (كوفيد-19) في مصر، مخاوف واسعة، لاسيما أن معدلات الإصابات اليومية تتزايد بصورة يومية (تخطت حاجز الـ /700/ إصابة في اليوم منتصف الأسبوع)، في الوقت الذي تتجه فيه الدولة إلى إعادة الحياة لصورتها الطبيعية بعد منتصف شهر حزيران/ يونيو المقبل، ما عزز من تلك المخاوف المرتبطة بتنامي تفشي الفيروس، على رغم حديث الحكومة عن التوسع في التدابير الوقائية وخطة متكاملة للتعايش.