بعد “العرس المأساوي”.. العراق يعلن حداداً لثلاثة أيام

أربيل- نورث برس

وجه رئيس الوزراء العراقي، الأربعاء، بإجراءات عاجلة إثر حادثة الحريق في الحمدانية بمحافظة ننيوى، مع إعلان حداد لثلاثة أيام، فيما تتدفق برقيات التعازي بالضحايا الذين بلغ عددهم أكثر من 110 شخص.

وقدمت عدد من الدول العربية والأجنبية، فضلاً عن البعثات الدبلوماسية في العراق، التعازي بشأن حادث الحريق الذي اندلع مساء أمس، داخل قاعة للمناسبات في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى.

وقالت السفيرة الأميركية لدى بغداد، آلينيا رومانسكي في تدوينة على موقع “إكس” إنها تقف إلى جانب العراقيين بحزنهم على الضحايا والمصابين.

وأعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى العراق تضامنها مع الضحايا في الحادثة “المأساوية”.

كما قدم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، التعازي للعراق، مبدياً استعداد بلاده لتقديم المساعدات والإمكانيات الطبية لمعالجة الجرحى.

وبعث رئيس مجلس الوزراء الكويتي أحمد نواف الأحمد الصباح، برقيتي تعزية إلى رئيس الجمهورية عبداللطيف جمال ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

هذا وقدم رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، التعازي لذوي الضحايا، مؤكداً استعداده لتقديم كل أنواع العون والمساعدة لهم.

وحوّل الحريق عرساً عراقياً إلى فاجعة حين شبت النيران داخل قاعة للحفلات في قضاء الحمدانية شرق مدينة الموصل.

ومعظم الوفيات هم من ماتوا حرقاً  وآخرون خنقاً ، فيما أصيب أكثر من 200 شخص إصابات بين حرق واختناق، بحسب مصادر محلية.

وقال مدير العلاقات وإعلام وزارة الداخلية العراقية اللواء سعد  معن، إن خبراء الأدلة الجنائية والدفاع المدني أكدوا أن “القاعة  مشيدة من مادة الكوبون سريعة الاشتعال وكانت هناك أيضاً ألعاب نارية تسببت بحادث الحريق وكذلك عدم توفر شروط السلامة والأمان للقاعة”.

وأشار المتحدث الى “توقيف 9 من العاملين في القاعة وإصدار مذكرة قبض بحق 4 من أصحابها”.

قبل ذلك، وجه وزير الداخلية عبد الأمير الشمري بتشكيل لجنة تحقيقية برئاسة مدير استخبارات ومكافحة ارهاب نينوى لمتابعة مجريات الحادثة، فيما شدد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، ضرورة فتح تحقيق بحادثة الحمدانية.

إعداد وتحرير: هوزان زبير