بحجة كورونا.. سوريون في مخيم بتركيا ممنوعون من الخروج منذ أكثر من شهرين
اسطنبول ـ نورث برس
شكا اللاجئون السوريون الذين يقطنون في مخيم "كهرمان مرعش" شرقي تركيا، من استمرار السلطات التركية من منعهم الخروج من المخيم منذ أكثر من شهرين، بحجة التدابير الصحية المتعلقة بفيروس "كورونا"، علماً أنه لا يوجد أي حالة إصابة في المخيم، حسب مصادر من داخله.
وقال "أبو مصطفى النجار" أحد قاطني المخيم القدامى لـ"نورث برس"، "إننا محتجزون في المخيم منذ أكثر من /65/ يوماً والناس غالبيتهم من ذوي الدخل المحدود ويريدون الخروج للعمل من أجل تأمين قوت يومهم".
ويؤوي مخيم "كهرمان مرعش" حسب "النجار"، أكثر من /10/ آلاف لاجئ سوري جاؤوا من مختلف المحافظات السورية واتخذوا من المخيم مكاناً للإيواء.
وأضاف "النجار" أنه "بالنسبة لموضوع المعيشة داخل المخيم فهي صعبة جداً فغالبية اللاجئين يعتمدون على كرت الهلال الأحمر الذي قيمته لكل فرد من الأسرة /100/ ليرة تركية شهرياً، في حين أن كل شخص ملزم بصرف المبلغ من (البيم) وهو سوبرماركت لا يتواجد فيه كل ما تحتاجه الأسرة الواحدة، ناهيك عن غلاء الأسعار الذي لا يتناسب مع قدرتنا الشرائية بسبب البطالة".
ويمنع على أي شخص الخروج من المخيم لجلب أي احتياجات ينادي بها اللاجئون المحتجزون في المخيم منذ أكثر من شهرين، وأي شخص يخرج يتم حجره في مراكز الحجر لمدة /20/ يوماً وليس /14/ يوماً، مع العلم أنه لا يوجد ولا حالة إصابة في المخيم بفيروس "كورونا"، إضافة إلى أن "مدينة مرعش تم رفع الحظر الصحي عنها من قبل الحكومة التركية"، بحسب ما أعلنت السلطات الصحية في وقت سابق.
وأشار "النجار" إلى أن "الناس لم تعد تملك النقود لتشتري الحاجيات اليومية، حتى أطفالنا حفاة عراة، يضاف إلى ذلك تعطل المراوح في الكرفانات التي نسكن فيها وسط ارتفاع شديد بدرجات الحرارة، ورغم أصواتنا التي تتعالى مطالبة النظر بحالنا إلا أنه لا حياة لمن تنادي".
وأوضح أن المطلب الوحيد لسكان المخيم كان "فتح باب الخيم كي تخرج الناس للبحث عن عمل، أسوة بباقي المخيمات في المدن التركية، إلا أن الجميع كان يتهرب من المساعدة".
ويعاني السوريون في مدينة "كهرمان مرعش" من العديد من المضايقات من قبل الأتراك، على صعيد الاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم متسببة بخسائر فادحة لهم، إضافة للمظاهرات التي كانت تخرج مطالبة بطرد السوريين من المدينة.