بسبب الغلاء ..عوائل بريف الحسكة لا تتمكن من شراء ثياب العيد لأطفالها

الشدادي – باسم شويخ – نورث برس

 

يشكل غلاء الأسعار هذا العام حاجزاً يمنع معظم سكان ناحية الشدادي، جنوب الحسكة، من شراء ألبسة قبل عيد الفطر الذي بات على الأبواب، حيث يكتفي أرباب العائلات بالتجول في الأسواق والسؤال عن البضائع دون القدرة على شرائها.

 

وتشهد أسواق الشدادي إقبالاً ضعيفاً بالتزامن مع استعدادات السكان لاستقبال العيد، نظراً للارتفاع "الباهظ" في أسعار مختلف السلع والبضائع نتيجة الانهيار الملحوظ في قيمة الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية في الفترة الأخيرة.

 

وقال علي الشمري (28 عاماً) من سكان الشدادي، لـ "نورث برس"، إن البعض غير قادر على شراء ألبسة جديدة لأطفاله مع قدوم العيد، "فثمن البنطال الولادي لطفل لا يتجاوز عمره سنة واحدة، بات يتخطى /6000/ ليرة سورية".

 

وأضاف أن "أرباب العوائل التي يتجاوز عدد أفرادها أربعة أو خمسة أشخاص، يكتفون بالتجول داخل السوق دون التمكن من شرائها".

ويرى الخمسيني خالد الرجب، أن هناك "عوائل محددة" قادرة على شراء ملابس العيد لأطفالها وهي العوائل ذات الدخل المادي الجيد، بحسب قوله.

 

ويتساءل "الرجب": "كيف لذوي الدخل المحدود ومن لا يملكون شيئاً أن يتدبروا أمورهم المعيشية التي باتت تتطلب مصاريف باهظة. فقد ارتفعت أسعار جميع المواد التموينية والبضائع".

 

ويشكل تدهور قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية السبب الرئيسي لغلاء أسعار المواد والبضائع الرئيسية حيث تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي يوم أمس الثلاثاء في محلات الصرافة بالحسكة /1800/ ليرة سورية.

 

ومن جانبه يقول عمر العيسى (33 عاماً)، وهو صاحب متجر لبيع الألبسة، إن "هناك فرقاً كبيراً مقارنةً بالأعوام الماضية، فرغم اقتراب العيد بقيت حركة أسواق الألبسة خفيفة"، لأن "الأسعار تفوق قدرة الناس".

 

ويتابع "لا يمكننا تنزيل كميات كبيرة من البضائع في محلاتنا، نتيجة ضعف قدرة السكان على الشراء لذا أجبرنا على شراء كمية محدودة من البضائع".

 

ولاقى شراء الألبسة المستعملة المستوردة والمتعارف عليها محلياً بأسواق "البالة" ذات الأسعار المنخفضة، رواجاً خلال السنوات الماضية في مدينة الشدادي، إلا أن قسماً من العوائل يحرص على شراء ألبسة جديدة لأطفالها خلال الأعياد.