فشل المفاوضات على عائدات معبر يشعل نار الاقتتال بريف حلب مجدداً
ريف حلب – نورث برس
تجددت الاشتباكات بين فصائل مسلحة موالية لتركيا وأخرى موالية لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، أمس الأحد، بعد فشل المفاوضات بين قياداتها حول تقاسم السيطرة على معبر الحمران جنوبي جرابلس بريف حلب الشرقي.
وقالت قيادات عسكرية ضمن الجيش الوطني لنورث برس، إن الاشتباكات بدأت بهجوم أحرار الشام – القاطع الشرقي والفرقة 50 إضافة لتجمع الشهباء وهي فصائل موالية لتحرير الشام، ضد مواقع وتحركات فصائل الفيلق الثاني التابع للجيش الوطني، منذ ساعات مساء أمس واستمرت حتى فجر اليوم بعد تدخل فصائل محايدة.
وفي الثاني من شباط /فبراير الماضي، أعلنت كل من “حركة أحرار الشام – القطاع الشرقي، ولواء التوحيد، وحركة نور الدين الزنكي، إلى جانب الفرقة 50″، الإعلان عن “تجمع الشهباء”، وسط عدم اعتراف قيادة الجيش الوطني بالتشكيل المقرب من تحرير الشام.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن الاشتباكات خلال الـ 12 ساعة الأخيرة أسفرت عن 7 قتلى من كلا الطرفين إضافة لنحو 20 إصابة بعضها حرجة في ظل انقطاع الطرق الرئيسية خلال تلك الفترة بين مدن الباب وجرابلس وأعزاز.
واستهدف قصف جوي مجهول منتصف ليل الأحد – الاثنين، مقراً لفصيل أحرار الشام – القاطع الشرقي قرب مدينة الباب شرقي حلب، وسط تضارب المعلومات حول مقتل 4 عناصر وإصابة 3 آخرين في الاستهداف.
وتداولت وسائل إعلام معارضة أنباء متداولة عن قصف تركي عبر مسيرة استهدف مقر الفصيل المذكور، بينما قالت أخرى أن القصف تم بمسيرة تابعة لإحدى فصائل الفيلق الثاني التابع للجيش الوطني الموالي لأنقرة.
وتوقعت المصادر تجدد الاشتباكات مرة أخرى مع استمرار دعم هيئة تحرير الشام للفصائل الموالية لها بهدف السيطرة على المعبر، الذي يعتبر مصدراً للتمويل في الشمال السوري، مشيراً إلى عدم التوصل لأي اتفاق حتى اللحظة بحسب المصادر نفسها.