مسيحيو الحسكة يحتفلون بالفصح المجيد و يتمنون الأمان لسوريا 

الحسكة – جيندار عبدالقادر – NPA

احتفلت الطوائف المسيحية في سوريا على اختلافها والتي تتبع التقويم الشرقي بعيد الفصح المجيد، اليوم 28 أبريل/ نيسان، من خلال اقامة الصلوات والقداديس في الكنائس.

ويعتبر عيد الفصح من الشعائر الدينية المسيحية، فيحتفل فيه المسيحيون لاعتقادهم وإيمانهم أنّه الوقت الذي قام به عيسى المسيح من الموت بعد صلبه بثلاثة أيام.

ويعد “أحد الفصح” أكثر أيام العام توجهاً للكنائس وأداء الصلوات فرحةً من المسيحيين بقيام يسوع المسيح، فيعتقد بأن صلبه وموته وقيامه دلالة على أنه قد تحمل الخطيئة عن المؤمنين به وبذلك قد اشترى لهم الغفران.

ففي مدينة الحسكة احتفل المئات من السريان الارثوذكس وأقاموا صلواتهم في كنيسة مار جرجس للسريان الأرثوذكس في ظل إجراءات أمنية مشددة من قبل أسايش (الأمن الداخلي التابع للإدارة الذاتية).

وأقام المحتفلون الصلوات والقداس من خلال إشعال الشموع والصلاة على المسيح والاحتفال بقيام المسيح.

وقال المطران “موريس” في حديث مع “نورث برس”، مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثدوكس، إنهم يحتفلون اليوم بـ”قيام المسيح من بين الأموات”.

كما ترحم على جميع الذين ضحوا بدمائهم في سبيل حماية الهوية السورية.

كما عايدت خزام كورية، الشابة السريانية من مدينة الحسكة، من خلال حديثها لــ”نورث برس” عيد الفصح لجميع السوريين، متمنية أن يعم الأمن والاستقرار في سوريا.

احتفالات عيد الفصح المجيد الذي يسمى أيضاً بـ”العيد الكبير” ترافقه تقاليد وعادات شعبية متجذرة منذ آلاف السنين لتصبح هذه العادات جزءاً لا يتجزأ من طقوس الاحتفالات بعيد الفصح في سورية.

ومن هذه العادات سلق البيض الذي يرمز إلى تجدد الحياة وتزيينه في “سبت النور” حيث يقوم الأهل بمشاركة أطفالهم بسلق البيض وتزيينه، ويرجع تاريخ هذه العادة إلى الحقبة الفينيقية، حين كان الفينيقيون يحتفلون بقدوم الربيع والخريف أي ميلاد الطبيعة وموتها بتقديم 100 بيضة كقربان لهذا اليوم.