عشرات حالات التسمم بريف درعا

درعا – نورث برس

قال مصدر طبي في مركز بلدة الشجرة الصحي في ريف درعا، الأحد، إن عشرات السكان تسمموا وأصيب بعضهم بالتهاب الكبد نتيجة تلوث مياه الشرب في منطقة حوض اليرموك التي تضم العديد من القرى في ريف درعا الغربي.

وأضاف المصدر، لنورث برس، أن “أكثر من 100 حالة راجعت المركز خلال اليومين الماضيين وظهر عليها أعراض التسمم نتيجة شرب مياه ملوثة”.

وذكر المصدر أن الحالات توزعت على قرى عدة من منطقة حوض اليرموك، حيث كان أغلبها من قرى الشجرة وقريتي كويا وبيت آره.

وبين أنه تم التعامل مع الحالات ضمن الإمكانيات المتاحة وتقديم الإسعافات بينما تم تحويل أكثر من 15 حالة بينها 4 أطفال إلى مشفى درعا الوطني بعد اكتشاف وجود التهاب كبد وبائي لديهم.

وأوضح المصدر أنه أكثر من نصف الحالات أطفال لم تتجاوز أعمارهم عشر سنوات، وتم إجراء الفحوصات اللازمة لهم جميعاً خوفاً من وجود أمراض معدية قد تنتقل لأطفال آخرين أثناء تواجدهم في المدارس.

وقال محمد شهاب أحد سكان قرية كويا غربي درعا، لنورث برس، إن سبب تلوث المياه هو التعديات على خط الضخ الوصل إلى هذه القرى من قبل عدد كبير من السكان بهدف ري مشاريعهم الزراعية.

وأشار شهاب إلى أن سكان المنطقة توصلوا مع مؤسسة المياه للعمل على إزالة التعديات في البداية خوفاً من تلوث المياه، إلى جانب شح المياه الواصلة إلى منازلهم بسبب التعديات الكثيرة على خط المياه.

وبين أن مؤسسة المياه لم تتجاوب مع مطالب السكان المتكررة حتى اللحظة، ما أدى إلى تلوث المياه وتسمم عدد كبير من السكان وقد يشهد العدد تزايداً في المقبلة، إلا أنه تم تحذير السكان من شرب المياه الواصلة إليهم عبر خط الضخ تفادياً للتسمم.

وتخوف شهاب من كارثة حقيقة في حال لم تسمع مديرية المياه لمطالب السكان في أسرع وقت ممكن، حيث ستستمر حالة التلوث وما قد يثقل كاهل السكان بشراء مياه الشرب عبر الصهاريج بعد أن وصل سعر المتر الواحد (1000 لتر) إلى 25 ألف ليرة سورية.

ويعتبر ريف درعا الغربي المنطقة الأكثر غزارة بالمياه الجوفية حيث يتواجد عدد من الينابيع أبرزها المزيريب والأشعري الذي تتغذى منه أجزاء كبيرة من المنطقة عبر مضخات وخطوط ضخ تمتد إلى عشرات الكيلو مترات.

إعداد: مؤيد الأشقر – تحرير: محمد القاضي