جنرال أميركي يحذر من تنامي التعاون الروسي الإيراني في سوريا

أربيل – نورث برس

حذر قائد القوات الجوية الأميركية المركزية، الجنرال ألكسوس غرينكويتش، من الخطر الذي يشكله “تعاون وتواطؤ” روسيا مع إيران بأنه يمتد في المجال الجوي فوق سوريا، في ظل التهديدات الإيرانية في الخليج العربي.

وقال غرينكويتش خلال مؤتمر صحفي بالسفارة الأميركية في أبو ظبي، إن قيام إيران بتزويد روسيا بطائرات بدون طيار تحمل قنابل قد يدفع موسكو إلى أن تساعد برنامج طهران ليصبح أكثر فتكاً، مما يزيد من المخاطر في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وربط الجنرال الأميركي ما يحصل في أوكرانيا وتأثيره على سوريا والعراق بالقول إن “التحديثات الروسية لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار الإيرانية يمكن أن ترتد على طهران، مما يجعل تلك الأجهزة الحاملة للقنابل أكثر خطورة”.

وأضاف أن روسيا المدينة لإيران مقابل الذخائر، يمكنها رد الجميل من خلال زيادة الضغط على الطيارين الأميركيين الذين ما زالوا يحلقون فوق سوريا والعراق كجزء من مهمة هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

وأشار غرينكويتش إلى قدر من التعاون والتواطؤ بين روسيا وإيران في سوريا، مضيفاً القول: “سنرى إلى أين سيصل الأمر(..) إنه شيء نراقبه عن كثب. هذه العلاقة المزدهرة تشكل مصدر قلق عسكري بالنسبة لي”.

وفيما كانت الولايات المتحدة تصف تصرفات روسيا الجوية في سماء سوريا في أشهر الصيف بأنها “عدوانية للغاية”، قال غرينكويتش إن ذلك السلوك تراجع في الأسابيع الأخيرة (..) لكن “مازال غير احترافي ولا يتوافق مع القواعد المعمول بها”، على حد تعبيره.

وواجه الطيارون الأميركيون بالفعل احتكاكات خطيرة مع الطيارين الروس في سوريا، بالتزامن مع إرسال قوة جوية أميركية جديدة لحماية الشحن التجاري في مضيق هرمز الرئيسي في الخليج، والذي يمر عبره 20٪ من إجمالي النفط العالمي.

وقال غرينكويتش للصحفيين: “أنا قلق بشأن العلاقة المتنامية بين روسيا وإيران والطائرات بدون طيار التي يتم توريدها إلى روسيا”. “من كان يظن أن الاتحاد الروسي سيحتاج إلى الذهاب إلى إيران للحصول على قدرات عسكرية، ومع ذلك نحن هناك. وهذا يعني أن روسيا تدين لإيران بشيء ما. أنا قلق بشأن مستوى التعاون الذي قد يحدث.”

وتواجه إيران اتهامات بتقديم امدادات للطائرات المسيرة لصالح روسيا في حربها ضد أوكرانيا، بينما نفت طهران ذلك.

في سياق آخر، قال غرينكويتش إن “المئات” من المقاتلين من مجموعة فاغنر الروسية المرتزقة ما زالوا يعملون في سوريا، حتى بعد وفاة زعيمهم يفغيني بريغوزين.

وفي الخليج، جرت خلال الأسابيع الأخيرة عملية انتشار إلى جانب طائرات F-35 وF-16  وطائرات عسكرية أخرى، ويدرس البنتاغون أيضاً خطة لوضع قوات أميركية على متن السفن التجارية في مضيق هرمز .

وقال غرينكويتش إن عملية الانتشار في منطقة الخليج، هي “جزء من نهج الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لتعزيز قدرة القوات في المنطقة عندما يتطلب التهديد ذلك”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير