نزاع قره باغ.. تحذير أممي ودولي من استمرار القتال وسط دعم تركي لأذربيجان
دمشق – نورث برس
حذرت الأمم المتحدة ودول كبرى من استمرار التصعيد أعقاب إعلان أذربيجان عمليات عسكرية ضد ما تعتبره “انفصاليين أرمن” في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه، حيث أسفر القتال منذ يوم أمس الثلاثاء عن سقوط عشرات الضحايا بينهم مدنيين.
ووسط المناشدات الدولية التي تدعو إلى وقف القتال، أعربت أنقرة عن دعمها لباكو، مشيرةً إلى “حقها” في إجراء العمليات.
وتقول أذربيجان إن إجراءاتها العسكرية في قره باغ مستمرة لليوم الثاني، بعد أن أعلنت شن عملية ما تسميه عمليات “مكافحة الإرهاب” يوم أمس الثلاثاء. وتقول إنها لن تتوقف حتى يستسلم المسلحون الأرمن في الإقليم.
وتصاعدت التوترات في جنوب القوقاز منذ أشهر حول المنطقة الانفصالية المعترف بها دولياً كجزء من أذربيجان.
وكانت آخر مرة خاضت فيها أذربيجان وأرمينيا الحرب في 2020، حيث استعادت أذربيجان السيطرة على مناطق في ناغورني قره باغ وما حولها قبل الاتفاق على هدنة ومراقبتها من قبل قوات حفظ السلام الروسية.
وتقول سلطات قره باغ إن 27 شخصاً قتلوا، بينهم مدنيان، وأصيب عدد أكبر منذ بدء الهجوم يوم أمس.
ونشر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بيان الأمين العام للأمم المتحدة، ذكر فيه “قلق” غوتيريش إزاء استخدام القوة العسكرية في المنطقة والتقارير عن سقوط ضحايا، بما في ذلك بين السكان المدنيين.
وأعرب عن أسفه لأن هذه التطورات “المقلقة” جاءت في أعقاب تقديم المساعدات الإنسانية التي كان السكان المحليون في أمس الحاجة إليها في 18 الشهر أي قبل يومين.
ويدعو الأمين العام إلى الوقف الفوري للأعمال “العدائية”، وتهدئة الوضع، والتقيد الصارم بوقف إطلاق النار لعام 2020 ومبادئ القانون الإنساني الدولي.
في غضون ذلك، ذكرت الخارجية التركية في بيان، أنه كان على أذربيجان اتخاذ الخطوات “الضرورية” التي تراها مناسبة نتجية المخاوف “المشروعة”.
بجانب ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “إننا نؤيد الخطوات التي تتخذها أذربيجان لحماية سلامة أراضيها، حيث نعمل تحت شعار أمة واحدة ودولتان”.
واتهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أذربيجان ببدء عملية برية تهدف إلى “التطهير العرقي”.
ودعا كل من وزارة الخارجية الروسية ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إلى وقف العمل العسكري.
و تزعم أذربيجان إنها شنت عمليتها رداً على مقتل ستة أشخاص، بينهم أربعة من ضباط الشرطة، في انفجار لغمين أرضيين صباح أمس الثلاثاء.
ودوت بعد ذلك صفارات إنذار الغارات الجوية مع بدء إطلاقات مدفعية في قره باغ.
وأدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استخدام أذربيجان للقوة، وكتب على منصة إكس: “يجب أن يتوقف الهجوم على الفور ويجب استئناف المناقشات حول حقوق السكان وسلامتهم.”
وأجرى أنتوني بلينكن، محادثة هاتفية مع الرئيس الأذربيجاني، داعياً إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية في ناغورنو قره باغ وتهدئة الوضع.
ودعت كندا حسبما جاء في بيان وزيرة الخارجية ميلاني جولي، حكومة أذربيجان إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية والامتناع عن الأعمال التي تشكل تهديداً للسكان المدنيين.