اشتباكات بين “الدفاع الوطني” وقوات حكومية بالحسكة

الحسكة – نورث برس

اندلعت اشتباكات عنيفة، فجر الأربعاء، بين قوات حكومة دمشق ومجموعة الدفاع الوطني التابعة لها في “المربع الأمني” وسط الحسكة، وسط مطالبات وتهديدات بين الطرفين بتصعيد الموقف العسكري.

وأفاد مصدر محلي خاص من المربع الأمني وهي المنطقة التي تسيطر عليها القوات الحكومية في الحسكة، بوجود قتلى وجرحى إثر الاشتباكات، وقال إنهم سمعوا أصوات أسلحة ثقيلة في ساعات الفجر.

والجمعة الفائت، قام عبدالقادر حمو قائد مجموعة “الدفاع الوطني” التابعة للقوات الحكومية، بالاستيلاء على فرن وسط المربع الأمني الحكومي، وطرد عناصر دورية حكومية، بعد الامتناع عن توزيع الخبر له ولعناصره.

وشهدت المنطقة حركة نزوح للسكان باتجاه مناطق الإدارة الذاتية، خوفاً من توسع دائرة الاشتباكات.

وفي مقطع فيديو متداول، اتهم حمو شخصية عسكرية تدعى “العميد حكمت” والأمن العسكري بتأجيج الصراع والسيطرة على مقار الدفاع الوطني.

واتهم علي مملوك مدير مكتب الأمن القومي السوري ونائب الرئيس السوري للشؤون الأمنية، بطلب ثلاثة ملايين دولار من أجل تسوية وضعه وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل التوتر، بحسب كلامه.

وطالب حمو عناصر باستهداف القوات الحكومية حتى إعادة “العميد حكمت” لمقارهم والتعهد بعدم التعرض لهم، وقال لعناصره: “لستم عناصر في الدولة، اعتبروا الدولة عدواً لكم”.

ومنتصف الشهر الفائت، شهدت الحسكة توتراً أمنياً بعد اعتداء “حمو” بالضرب على الشيخ عبد العزيز محمد المسلط أحد شيوخ قبيلة الجبور، ليقوم بعدها أفراد القبيلة بالتظاهر والهجوم على مقرات الدفاع الوطني داخل المربع الأمني.

وبعد ذلك التوتر استولت القوات الحكومية على مقار للدفاع الوطني، ويشهد المربع الأمني منذ ذلك الوقت توتر بين الطرفين وسط مطالبات الأخير باستعادة مقاره.

وصباح اليوم أعلنت جامعة الفرات بالحسكة تأجيل اختبار مادة اللغة الإنكليزية لطلاب الثانوية العامة المقررة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية إلى موعد يحدد لاحقاً، وفقاً لـ “سانا” الوكالة الرسمية لدمشق.

إعداد وتحرير: روبين عمر