العراق يعلن إخلاء مقرات تحتوي تجمعات للمعارضة الإيرانية قريبة من حدوده
أربيل – نورث برس
أعلنت اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الأمني المشترك التابعة للحكومة الاتحادية العراقية، الثلاثاء، إخلاء مقرات مجاميع المعارضة الإيرانية بشكل نهائي من الحدود وإبعادها عنها.
وكانت طهران تنتظر من العراق الالتزام بالاتفاقية التي توصلت إليها مع بغداد في شهر آذار/ مارس الفائت، حول ما يتعلق بأمن الحدود المشتركة، قبل نهاية موعد تنفيذ الاتفاقية اليوم في 19 أيلول/سبتمبر الجاري.
وتوقع باحثون وخبراء في الشأن الأمني العراقي- الإيراني سابقاً، أن تشن طهران ضربات على مواقع في إقليم كردستان العراق، مع نهاية مهلة تنفيذ الاتفاق الأمني الموقع مع وبغداد.
وقالت اللجنة في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية، إنه “بناءً على التزام العراق وإيران ببنود الاتفاق الأمني المشترك ومن خلال الجهود المشتركة من الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان واللجنة العليا المشتركة بين الدولتين تم إخلاء المقرات المتواجدة قرب الحدود مع إيران والتي كانت تشغلها مجاميع المعارضة الإيرانية بشكل نهائي”.
وبخصوص تعاون الإقليم في هذا الاتفاق، فقد صرّح رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني في وقت سابق، أن الإقليم جزء من العراق الفيدرالي، لذا فإن أربيل تلتزم بالاتفاقيات، وترفض أن تكون منطلقاً لتهديد دول الجوار، معرباً عن أمله بأن يتم حل هذا الملف بالحوار والدبلوماسية.
وأردفت اللجنة في بيانها أيضاً، أنه تم نقل مجاميع المعارضة الإيرانية إلى مكان بعيد عن الحدود وتم نزع الأسلحة من هذه المجاميع تمهيداً لاعتبارهم لاجئين وفق ضوابط مفوضية اللاجئين وكذلك تم انتشار قوات الحدود الاتحادية بتلك المناطق والتواجد بشكل دائم ورفع العلم العراقي فيها.
وأضافت أن ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة حضرت الاجتماع الذي عقد في أربيل وبغداد وأبدت الدعم الكامل للحكومة العراقية في تنفيذ فقرات الاتفاق مع إمكانية التعامل مع هذه المجاميع شرط الصفة المدنية لهم.
وتابعت اللجنة قولها، إن “العراق يؤكد أن أمن الحدود مسؤولية مشتركة بين الدولتين وأن يكون هذا الاتفاق هو المرجعية لحل أي خلاف أو خرق يحصل، وأن الحوار هو الطريق الأسلم لحل أي مشاكل أو خلافات تعزيزاً للعلاقات المتميزة والكبيرة التي تعيشها شعوبنا”.
وأشارت إلى أن ما تحقق من إخراج هذه المجاميع من الاتفاق والكهوف والملاجئ قرب الحدود ونقلهم بعيدًا عنها هي خطوة مهمة وكبيرة تتطلب منهم مسؤولية حمايتهم وإكمال تنفيذ المراحل الأخرى من الاتفاق.
ودعت في نهاية البيان جميع الأطراف بالابتعاد عن التصريحات السلبية ودعم العمل المشترك والتعاون المستمر لما فيه مصلحة البلدين.