أربيل – نورث برس
أعلنت طهران، الاثنين، الإفراج عن أرصدتها المجمدة بقيمة إجمالية تبلغ 6 مليارات دولار وتحويلها إلى بنوك قطرية بموجب اتفاق تبادل الأسرى مع الولايات المتحدة؟
والإفراج عن الأموال تم من قبل كوريا الجنوبية، حليفة الولايات المتحدة، والتي تم حظرها منذ فترة طويلة بموجب العقوبات الأميركية، هو الشرط الرئيسي لتبادل السجناء الخمسة من كل طرف.
وقالت فرانس برس إن “قطر أبلغت المسؤولين الإيرانيين والأميركيين بأن كل المليارات الستة قد تم تحويلها من سويسرا إلى حسابات مصرفية في قطر”.
وأضافت أن طائرة قطرية على أهبة الاستعداد في إيران لنقل المواطنين الأميركيين الخمسة واثنين من أقاربهم إلى الدوحة.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر الكنعاني، في وقت سابق من اليوم خلال مؤتمر صحفي في طهران، عن أمله في تنفذ الصفقة بشكل كامل اليوم.
وقال الكنعاني: “تم تجميد بعض ممتلكاتنا ومواردنا في كوريا الجنوبية نتيجة للإجراءات القمعية للولايات المتحدة والضغوط التي مارستها على بعض شركاء إيران واليوم أصبحت هذه الممتلكات تحت تصرف إيران بالكامل.”
وأشاد المسؤول الإيراني بالعملية واعتبرها نصراً لبلاده.
والأموال الإيرانية المفرج عنها، كانت قيمة مبيعات النفط لكوريا الجنوبية، جمدت تلك الأموال بعد أن أعادت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب فرض العقوبات مع انسحابه من الاتفاق النووي التاريخي.
وتم إطلاق سراح الأميركيين الخمسة، ووضعهم رهن الإقامة الجبرية في إيران عندما تم الاتفاق على الصفقة الشهر الفائت.
ومن بين هؤلاء المحتجزين سياماك نامازي، وهو رجل أعمال اعتقل عام 2015 بتهمة التجسس، وهو ما نفته عائلته.
والآخرون هم مراد طهباز ناشط في مجال البيئة، ورجل الأعمال عماد شرقي، واثنين آخرين لم تُكشف هويتهما.
أما السجناء الإيرانيين الخمسة في الولايات المتحدة هم رضا سارهنكبور وقمبيز عطار كاشاني، وكلاهما متهمان بانتهاك العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.
وقال مسؤولون أميركيون إن السجين الثالث، كافيه لطف الله أفراسيابى، اعتقل في منزله بالقرب من بوسطن في عام 2021 واتهم بأنه عميل للحكومة الإيرانية.
هذا بالإضافة إلى اثنين آخرين، هما مهرداد معين أنصاري وأمين حسن زاده، المدرجين في الصفقة، لهما صلات بقوات الأمن الإيرانية.
وقال الكنعاني إن اثنين من المحتجزين في الولايات المتحدة سيعودان إلى إيران بينما سيبقى اثنان آخران في الولايات المتحدة بناء على طلبهما، أما السجين الخامس فسيسافر إلى دولة ثالثة.
وتصر إدارة الرئيس جو بايدن على أنه لن يُسمح لإيران باستخدام الأموال إلا لشراء الغذاء والدواء والسلع الإنسانية الأخرى، لكن الكنعاني قال إن الأموال ستسمح لطهران “بشراء جميع السلع غير الخاضعة للعقوبات”، وليس فقط الغذاء والدواء.