بعد دخول كلمتي “ترند وترويقة” للغة العربية.. الشارع السوري بين ساخر ومنتقد

غرفة الأخبار – نورث برس

لحق إدخال كلمتي “ترند وترويقة”، خلال الأيام الفائتة، هجمة انتقادات وسخرية في الشارع السوري على مجمع اللغة العربية لإدخاله هاتين الكلمتين إلى المعجم وتعريبهما بسبب الاستعمال الشائع لهما، في حين لقي المجمع تأييداً نسبياً من البعض بهذا الإدخال.

وفي العاشر من هذا الشهر الحالي، سمح مجمع اللغة العربية في القاهرة بإدخال كلمات جديدة في القاموس العربي منها “ترند” و”ترويقة” و”ترويسة” و”ترهل”.

وأجازت لجنة الألفاظ والأساليب بالمجمع كلمة الترويقة وهي ما يُؤكل ويُشرب في الصباح على الريق، وكلمة الترويقة يطلقها حسبما قال المجمع أهل الشام على وجبة الإفطار.

كما أجاز المجمع كلمة “التِّرِنْد” المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي والتي تعني موضوعاً ساخناً جديداً يُثار على منصات مواقع التواصل، فينتشر بسرعة في فترة زمنية قصيرة، ويهتم به الجمهور، ويتداولونه بالحديث فيه والتعليق عليه، ويتبادلون الأخبار عنه بكثرة.

وبعد إجازة استعمال هذه الكلمات وإدخالها للقاموس العربي بدأت موجة من الانتقادات والسخرية على إدخالهما إلى اللغة العربية وتعريبهما.

وبدأت موجة الانتقادات والسخرية من خلال عدد من الفنانين والممثلين السوريين من خلال مقابلة أجرتها إحدى منصات التواصل الاجتماعي لسؤالهم عن رأيهم بتعريب كلمتي “ترند وترويق”.

فعلق الفنان والممثل عبد الفتاح مزين، “أنا ضدهن بإدخالهن عاللغة لأنو اللغة العربية مو هيك لأن العربية أم اللغات فنجي نضيف كلمة ترند عليها”، مختتماً تعليقه بأن هذا الإدخال “مسخرة”.

فيما أضاف الفنان السوري جلال شموط قوله، “الموضوع مبالغ فيه نحن لحد هلأ كلمة سندويشة ما دخلت على مجمع اللغة العربية لتدخل ترويقة وترند”، فيما تهكمت أمانة والي بقولها، “والله بشد على أيدهن وقوللهن كتير اتعبتوا للقيتوا أهم كلمتين لتنزلوهن بالفصحى”.

فيما قالت الفنانة سوزان نجم الدين، “للأسف الحياة كلياتها متعلقة صارت بالترند فيمكن صار الترند أهم من الأكل والشرب عند بعض ناس مشان هيك أدرجوها يمكن”.

فيما اجتاحت موجة من السخرية من جانب أشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إدراج هاتين الكلمتين للغة العربية، فقالت هبة نامريني بتعليق لها عبر فيسبوك بطريقة ساخرة “كلمة فطور من شو بتشكي ليحطو ترويقة وترند، لقد نزل الترند عند الساعة التاسعة عن الممثلة فلانة وياللأسف كم كان قاسياً ههههه والله هزُلت”.

وعلقت ثراء الحلاق بتهكم وسخرية أيضاً بقولها، “نسيتو تضيفوا كلمة شوكولامو ههههه”، فيما قالت نسرين روسي “يا هيك التطور والإنجازات يابلا”.

فيما علقت خديجة العتيق متهكمةً على إدخال الكلمتين للغة العربية بقولها، “تمخض الجبل فولد فأراَ”، فيما تساءل وديع مقدسي قائلاً، “هلأ إذا جابوا لهالطلاب بالفحص كلمة ترند بمعجم يُأخذ بأوائل الكلمات شلون بدن يردوها لأصلها الثلاثي مثلاً؟ بتصير رند”.

وأيد أحد المعلقين وهو مروان صالح فكرة إدخال بعض الكلمات للعربية فقال في تعليق له، “لامانع من التجديد لو كان مفيداً وبالأخص المصطلحات العلمية الأدب شيء رائع ولكن الأدب لايطور أمه فالتجديد دليل تطور”.

هذا ويُذكر أن مجمع اللغة العربية في القاهرة تأسس في كانون الأول/ ديسمبر من العام 1932، ونص مرسوم إنشائه على أن يتكون المجمع من 20 عضواً من العلماء المعروفين بتبحرهم في اللغة العربية، نصفهم من المصريين، ونصفهم الآخر من العرب والمستشرقين.

إعداد وتحرير: سعد اليازجي