انطلاق المهرجان السادس للدبكات الشعبية في شمال شرقي سوريا

القامشلي – نورث برس

انطلقت، السبت، النسخة السادسة لمهرجان ‘‘الشهيدة روناهي باور’’ الدبكات الشعبية، على خشبة مركز “آرام تيكران” للثقافة والفن، بمدينة رميلان بريف القامشلي، شمال شرقي سوريا.

تستمر النسخة لـ 4 أيام، وتشارك فيها 23 فرقة للدبكات من مختلف مناطق شمال شرقي سوريا، تحت شعار ‘‘لكل دبكة قصة، ولكل قصة تاريخ’’.

وعُلّق المهرجان طيلة السنوات الثلاث الفائتة، بعدما كان يقام سنوياً، جراء تصاعد الهجمات التركية وفصائل المعارضة المسلحة المولية له على المنطقة، وفق القائمون على المهرجان.

وقالت مزكين جولاق، وهي عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان، إن الهدف من إقامة المهرجان إحياء ثقافاتهم الأصيلة ونشرها ‘‘كون الثقافة هي هوية الشعوب ولا سيما مناطق شمال شرقي سوريا غنية بتعدد مكونات التي يعيش فيها’’.

وأضافت في تصريح لـنورث برس، أن مهرجان هذا العام يختلف عن سابقاته بعد الكشف عن مستويات الفرق المشاركة، ووضع معايير تتمثل بالثياب الفلكلورية إلى جانب الموسيقا والقصص القديمة وتحوليها إلى سيناريو للدبكات.

ونوّت إلى أن مهرجان هذا العام يصادف ذكرى وفاة “مهسا أميني” على يد السلطات الإيرانية، وقالت ‘‘نحن في شمال شرقي سوريا والتي تعرف ثورتنا بأنها ثورة المرأة أردنا إهداء هذا المهرجان إلى روح أميني’’، وفقاً لقولها.

وشهد اليوم الأول للمهرجان، حضور واسع للسكان والفعاليات السياسية والاجتماعية، وسط تقديم عروض غنائية ودبكات فلكلورية.

وطغى على افتتاحية المهرجان إظهار التنوع الثقافي للفرق المشاركة، لا سيما ارتداء الازياء الفلكورية من قبل الفرق المشاركة والعروض الغنائية التي لاقت تفاعل كبير من قبل الحضور.

وقال فوزي عثمان، وهو مسؤول عن فرقة “الشهيد سرحد” للدبكات القادمة من مدينة حلب، أنهم حضروا للمهرجان لتقديم فلكلور منطقة عفرين أسوة بباقي الفرق المشاركة القادمة من مختلف المناطق.

وأضاف: ‘‘نحن كشعب عفرين أحببنا أن نظهر فلكور منطقتنا وخاصة أن العدو دائماً يهاجمنا من هذا الجانب، لكن أردنا أن نثبت بأننا لن نتخلى عن تراثنا سواء في الدبكات أو الغناء والثياب’’، طبقاً لقوله.

وأشار عثمان إلى أن المهرجانات مهمة لإظهار فلكلور كل منطقة وشعب، ‘‘والأهم في هذا المهرجان يظهر مدى أخوة الشعوب ولا سيما أن كل مكون جاء لإظهار فلكلوره’’.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: أحمد عثمان