دخول رتل عسكري تركي إلى منطقة خفض التصعيد
إدلب – نورث برس
أدخلت القوات التركية، مساء السبت، رتلاً عسكرياً يضم عشرات الآليات إلى الأراضي السورية، لدعم نقاطها المنتشرة في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، شمال غربي سوريا.
وقال إداري في معبر كفرلوسين شمال إدلب لنورث برس، إن رتلاً عسكرياً يضم أكثر من 12 آلية وشاحنة عسكرية تركية، دخلت السبت، من معبر كفرلوسين، وتوجهت نحو جبل سمعان بريف حلب الشمالي الغربي، حيث تتمركز القوات التركية.
وبحسب المصدر، فإن الرتل التركي يضم مدرعات ودبابتين محمولتين على شاحنتين، إضافة لـ 3 شاحنات تحمل ذخائر ومواد لوجستية وغرفاً مسبقة الصنع، تحت حماية مشددة من جهاز الأمن العام التابع لـ “جبهة النصرة” على طول الطريق.
وهو الرتل العسكري الثالث للقوات التركية خلال الشهر الجاري، الذي يدخل معبر كفرلوسين شمال إدلب نحو نقاط ومواقع تمركزهم ضمن مناطق خفض التصعيد شمال غرب سوريا.
ومنتصف تموز/ يوليو الماضي، أرسلت القوات التركية، رتلاً عسكرياً يضم معدات لوجستية وعسكرية إلى ريف حلب الغربي، وذلك في ظل استمرار التوتر العسكري على محاور القتال ضمن منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا.
ويزيد عدد القواعد والنقاط العسكرية التركية المنتشرة على جبهات إدلب الشرقية والجنوبية وصولاً إلى ريف حماة، عن 23 نقطة وقاعدة في مواقع تشرف على طريقي الـ m4 والـ m5 الاستراتيجيين، وفقاً لرصد شبكة مراسلي نورث برس في المنطقة.
ورُسمت حدود منطقة خفض التصعيد الرابعة أو ما تعرف بمنطقة “أردوغان-بوتين” في الجولة السادسة من مسار أستانا في أيلول / سبتمبر 2017، وتضم إدلب، ومعها أجزاء من أرياف حلب، وحماة، واللاذقية.
وبعد نحو عام، ونتيجة استمرار قوات دمشق بالتوغل على مراحل في منطقة خفض التصعيد الرابعة، توصلت أنقرة وموسكو إلى اتفاق سوتشي، والذي تقرر خلاله إقامة تركيا 12 نقطة مراقبة، وإنشاء منطقة عازلة بعمق ما بين 15 وعشرين كيلو مترا.
وتأتي التعزيزات التركية في ظل تصعيد القوات الحكومية على المنطقة المتفق عليها والتي تخضع لسيطرة “جبهة النصرة”.