مثقفون وناشطون في السويداء: لا لحكم الفرد الواحد

عمر شريف ـ السويداء

يشدد مثقفون وناشطون سياسيون في السويداء جنوبي سوريا، على سلمية الحراك وتواصله حتى تحقيق المطالب، رافضين فكرة حكم “الفرد الواحد”.

ودخلت احتجاجات السويداء، التي انطلقت في السابع عشر من آب/ أغسطس الماضي، أسبوعها الرابع، وسط استمرار المحتجين في مطالبهم برحيل الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه الحاكم، وتطبيق القرار الأممي 2254.

وأشار منصور القنطار وهو أحد شعراء السويداء، إلى أنهم “جربوا النظام 53 سنة ولم يعطنا شيء، ففاقد الشيء لا يعطيه”.

وشدد القنطار خلال مشاركته في احتجاجات السويداء، على أن “مطالبنا مدنية ودولة مواساة وحقوق، ولا لحكم الفرد الواحد”.

وقال الشاعر في حديث لنورث برس، إن “هذه الثورة هي امتداد للتي قام بها سلطان باشا الأطرش وصالح العلي وإبراهيم هنانو”، وأضاف: “نحن ضد الطائفية، نحن وأهلنا العلوية أولاد عم، ومهما كانت الأبواق فلن تفرق بيننا”.

وتحدث ناصر النبواني وهو ناشط سياسي في السويداء، عن المعاناة التي عاشها الشعب السوري ويعيشها منذ عقود.

وقال “النبواني” لنورث برس: “لقد عاش شعبنا 60 عاماً على رغيف الخبز وصبرنا، ولكن لم يتغير هذا النظام، بقي كما هو واسترخى بأن الشعب السوري سيبقى كما هو نائماً على أذنيه، لكن نقول له لا، ولكل المشاريع التي تخبز وتعجن في الخارج، لن تستطيع هذه المشاريع أن تشق وتفسد هذا الحراك”.

وأضاف: “لن يهزمنا هذا الطاغية. سنبقى في هذه الساحات ولن نخرج منها إلى أن يسقط النظام”.

وشدد على أن “ثورتنا سلمية، ونطالب بالقرار 2254 ولن نترك هذه الساحة إلى أن يتحرر الشعب السوري من العبودية”.

وضيقت مؤسسات الدولة على العنصر الشاب اقتصادياً واجتماعياً ووضعت عراقيل أمام طلاب الجامعات في دمشق، إضافة لارتفاع تكاليف استخراج جواز السفر وصعوبة الحصول عليه، وهو ما جعل الشباب في السويداء يعاني من الضياع.

يقول داني حبيب، وهو ناشط سياسي: “نحن اليوم كشباب مستمرون في هذا الحراك، فنحن كجيل ضعنا في هذا البلد، إذ أدخلوا المخدرات ع البلد وهجروا الناس”.

ويضيف واصفا الحال التي وصل إليها: “اليوم إذا بدي روح اعمل جواز سفر بكلفني 2000 دولار، يعني أنا عم ادفع فديتي لحتى اطلع من هل البلد وأخلص منها. نريد فقط أن يرحل هذا النظام”.

تحرير: تيسير محمد