درعا.. حوادث القتل مستمرة والقوات الحكومية تخلي بعض نقاطها خلال الأسبوع الفائت

درعا – نورث برس

شهدت محافظة درعا الأسبوع الفائت إخلاءً لعدد من المواقع العسكرية، كما شهدت استمرار حالات القتل والاستهدافات نتيجة الانفلات الأمني المستمر، فقد تم تسجيل مقتل سبعة أشخاص من بينهم طفل بمناطق متفرقة خلال الأسبوع.

فالثلاثاء الفائت قال مصدر في البلدية لنورث برس، إن “موسى رامي العبود رئيس بلدية النعيمة بريف درعا الشرقي، قتل إثر استهدافه برصاص مجهولين أثناء تواجده في سيارته بالبلدة”.

وأضاف أن مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار عليه وأصيب بجروح خطرة، نقل على إثرها إلى أحد المشافي القريبة، إلا أنه فارق الحياة فور وصوله إلى المشفى.

والاثنين الفائت قالت مصادر محلية أيضاً لنورث برس، إن “أنس هليل أبو خشريف قُتل بعد إطلاق النار عليه من قبل عناصر حكومية في دورية على أطراف بلدة الشيخ سعد بريف درعا الغربي”.

وذكرت المصادر أن الدورية حاولت اعتقال “أبو خشريف” وشخص آخر كان برفقته، وعندما قاوما الدورية قام العناصر بإطلاق النار عليهما مما أدى إلى مقتل “أبو خشريف” فيما استطاع الشخص الآخر الهروب إلى مكان مجهول، وتم أخذ الجثة ولم يتم تسليمها لذويه حتى اللحظة، وفقاً للمصادر.

كما وقال مصدر محلي السبت الفائت لنورث برس، إن “مسلحين مجهولين استهدفوا شابين أحدهما يعمل ضمن إحدى المجموعات التابعة للقوات الحكومية ما أدى لمقتلهما على الفور”.

وأضاف إن كلاً من (نزار رزق الخطيب ومحمد خير محمود الخطيب)، قتلا نتيجة استهدافهما برصاص مسلحين مجهولين وسط مدينة نوى بريف درعا الغربي.

وأشار المصدر إلى أن نزار الخطيب يعمل ضمن مجموعة عسكرية تابعة لفرع أمن الدولة التابعة للقوات الحكومية، إلى جانب عمله في “تجارة المواد المخدرة” وتنفيذ العديد من عمليات “السلب وقطع الطرقات”، وقد تعرض للعديد من محاولات الاغتيال كان آخرها في شهر نيسان/ أبريل الفائت وأصيب بجروح.

وذات اليوم أيضا قالت مصادر محلية لنورث برس، إن “ناديا حمد عودة، وابنها حمد شاهر عودة، قتلا نتيجة انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات الحرب أثناء عملهما في أحد المشاريع الزراعية بالقرب من مدينة جاسم بريف درعا الشمالي”.

وأضافت أن العائلة من عشائر البدو وتنحدر من منطقة اللجاة شرقي درعا ويسكنوا في خيام بالقرب من مدينة جاسم، ويعملون في المشاريع الزراعية وحراسة الأراضي القريبة من مكان سكنهم.

وفي اليوم ذاته قال مصدر محلي لنورث برس، إن “الطفل عبدالله صدام الغوثاني(11 عاماً)، فقد حياته نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، في أرض زراعية على أطراف بلدة زمرين بريف درعا الشمالي”.

وأضاف أن “الغوثاني” ينحدر من مدينة إنخل بريف درعا الشمالي.

وفي سياق آخر، قامت القوات الحكومية خلال الأسبوع الماضي بإزالة عدد من الحواجز والنقاط العسكرية في درعا البلد، فيما لا تزال الأسباب مجهولة وراء إزالة هذه النقاط.

فالأربعاء الماضي أخلت القوات الحكومية أبرز نقاطها في درعا البلد، حيث قال مصدر خاص لنورث برس، إن “القوات الحكومية أخلت عناصرها من نقطة البريد المتواجدة وسط منطقة درعا البلد في مدينة درعا”.

وأفاد أن القوات الحكومية أخلت خلال الأسبوع الماضي خمسة نقاط وهي “حاجز مدرسة القنيطرة وحاجز القبة وحاجز مقبرة البحار وحاجز كازية المنشية بالإضافة لنقطة البريد وسط درعا البلد”.

وبين أنها المرة الأولى التي تقوم القوات الحكومية بإخلاء نقاط عسكرية بعد وضعها لها صيف العام 2021، والتي كان من المقرر إخلائها بعد ستة أشهر لكنها لم تلتزم بالاتفاق آنذاك.

إعداد: إحسان محمد – تحرير: سعد اليازجي