إدلب – نورث برس
شهدت مدن بريف حلب الشرقي والشمالي، الخميس، استنفاراً لفصائل في الجيش الوطني الموالي لتركيا، في أعقاب حديث عن نية لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) للسيطرة على معبر الحمران في ريف جرابلس شرقي حلب.
وتداولت وسائل إعلام وصفحات مقربة من المعارضة، بأن فصائل للجيش الوطني رفعت سواتر ترابية على الطرق المؤدية لمدينة أعزاز شمالي حلب من جهة قرية قطمة، كما استنفر فصيل لواء الوقاص في مدينة مارع بجمع تحشيدات عسكرية.
وأضافت أن الجيش الوطني قطع الطرق المؤدية الى مدينتي مارع وأخترين وريفها وسط تضارب المعلومات عن أن أرتالاً عسكرية ضخمة لهيئة تحرير الشام تجوب مدينة عفرين.
وأشارت إلى أن تحرير الشام تنوي السيطرة على معبر الحمران في ريف جرابلس بعد إدخال 1500 عنصر لها لمعسكرات أحرار الشام – القاطع الشرقي في ريف عفرين.
وفي تصريح قبل أيام لنورث برس، قال المحلل العسكري أحمد رحال، عقب مشاركة عناصر تحرير الشام بالمعارك على جبهة منبج في أعقاب توتر أمني شهدته دير الزور، إن “هدف الجولاني لم يكن يوماً قضية الشعب السوري ولم يكن يوماً هو جزءاً منها, إنما هدفه هو تحقيق أطماعه في الوصول إلى منبج تحت ستار الفزعة لعشائر دير الزور”.
وأضاف رحال أن أهم غايات الجولاني هي “خلق خلايا وخلق نقطة ارتكاز له في المنطقة, فيما لو أراد التقدم مرة أخرى إلى مناطق ما تسمى “درع الفرات”, وضرب مثالاً أنه عندما زحف باتجاه مدينة عفرين اعتمد الجولاني على فصائل ومجموعات مسلحة كالعمشات والحمزات”.
وخرج معبر الحمران القريب من قرية الغندورة بريف جرابلس شمال شرقي حلب، عن سيطرة الفيلق الثالث أبرز مكونات الجيش الوطني في الـ13 من تشرين الأول/ أكتوبر 2022، ليصبح تحت نفوذ فصيل أحرار الشام – القاطع الشرقي، الذي يعد أبرز مكونات “تجمع الشهباء”، ذراع هيئة تحرير الشام في منطقة الباب وجرابلس، شمال شرقي حلب.
ولطالما يسعى الجولاني من تلك السيطرة، إلى “إضعاف الفيلق الثالث وذلك من خلال حرمانه من أبرز مصادر تمويله، بالإضافة لتقوية الفصائل الموالية للهيئة ضمن مناطق أعزاز والباب وجرابلس مثل الفرقة 50 و لواء التوحيد، وبالتالي إمكانية استقطاب فصائل أخرى تحت إغراءات المال القادم من معبر الحمران”، وفقاً لرحال.